الصفحه ١١٥ : هؤلاء أدركهم ما كتب لهم من الشقاوة ، وهذا قول ابن عباس ، في رواية عطاء قال :
يريد ما سبق عليهم في علمي
الصفحه ١١٠ :
الله تعالى عليه وسلم.
والكتب المنزلة قد
أطلق عليها الزّبر في قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْنا مِنْ
الصفحه ١١٦ : نصيبهم منه. والصحيح القول الأول ، وهو نصيبهم الذي كتب لهم أن ينالوه قبل
أن يخلقوا ، ولهذا القول وجه حسن
الصفحه ٦٩٥ : ، فلم
تحصل مصلحة الأمر منهم ، وحصلت من الأمر الذبح.
فصل
وأما الكتابة فالكونية
كقوله : (كَتَبَ اللهُ
الصفحه ١١٧ : هريرة : إن النبي صلى
الله تعالى عليه وسلم قال : «إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا
محالة
الصفحه ١٨ : .
وهذا الذي كتبه
القلم هو القدر ، لما رواه ابن وهب ، أخبرني عمر بن محمد ، أن سليمان بن مهران
حدثه قال
الصفحه ١١٨ :
ما يقوله وما يفعله وما يكون بقوله وفعله ، وكتب مقتضى أسمائه وصفاته وآثارها ،
كما في الصحيحين (١) ، من
الصفحه ٧٢٠ :
هذا.
قال شيخنا : أئمة
السنة مقصودهم أنّ الخلق صائرون إلى ما سبق في علم الله فيهم ، من إيمان وكفر
الصفحه ٣٠ : ومصيباته ثم أخرج من ظهره
ولده كهيئة الذر ، فأخذ عليهم الميثاق أنه ربهم وكتب رزقهم وأجلهم ومصيباتهم
الصفحه ٦٤٩ :
دون غيرهم ، وكتبها لهم دون من سواهم ، وهم أهل الفلاح الذين لا يعذبون ، بل هم
أهل الرحمة والفوز والنعيم
الصفحه ٣٨ : ،
ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته وأسكنك في جنته ، ثم أهبطت الناس بخطيئتك إلى
الأرض قال آدم : أنت
الصفحه ٤٧٥ : شاءها وكوّنها.
وقول هؤلاء معلوم
البطلان بالضرورة من أديان جميع المرسلين وكتب الله المنزلة ، وكلام
الصفحه ٧٢٤ : هو ما كتب أنهم صائرون إليه ، وأنهم قد
يعملون قبل ذلك غيره ، وأن من ابتدئ على الضلالة ، أي : كتب أن
الصفحه ٤٥٣ : إلى ذلك إلا بوحي منه وتعريف
خاص ، فأرسل إليهم رسله ، وأنزل عليهم كتبه ، فعرّفهم ما هو الأنفع لهم وما
الصفحه ١٣٧ :
الباب الثالث عشر
في ذكر المرتبة الرابعة من مراتب القضاء والقدر وهي
مرتبة خلق الله سبحانه