رواه مسلم في «الصحيح» عن يحيى بن يحيى (١).
وأخرجه البخاري من حديث شعبة ، عن أبي بشر (٢).
٦١٢ ـ أخبرنا (٣) أبو بكر بن فورك ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يونس بن حبيب ، نا أبو داود [ح] (٤).
٦١٣ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا أبو مسلم ، نا حجّاج قالا : نا حمّاد بن سلمة ، حدّثنا عمار بن أبي عمار قال : سمعت ابن عباس يقول : أتى عليّ زمان وأنا أقول أطفال المسلمين مع المسلمين وأطفال المشركين مع المشركين حتى حدثني فلان عن فلان ، ولقيت الذي حدثني عنه فحدثني أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «الله أعلم بما كانوا عاملين».
لفظ حديث أبي داود ، زاد حجاج «فأمسكت» وقد قيل فيه عن حمّاد ، عن عمّار ، عن ابن عباس ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم بمثله.
قال الشيخ : وهذا الأثر عن ابن عباس يؤكد تأويل ابن المبارك ويدل على أن لا وجه لقطع من قطع بكونهم مسلمين أو كافرين في حكم الآخرة ، وأن أصح الأقوال فيهم أن أمرهم موكول إلى الله ، فمن كان في علم الله تعالى أنّه لو بقي حيا عمل عمل السعداء فهو ممن كتب في اللوح المحفوظ سعيدا وخلق يوم خلق للجنّة ، ومن كان في علم الله تعالى أنه لو بقي حيا عمل عمل الأشقياء فهو ممن كتب في اللوح المحفوظ شقيا وخلق يوم خلق للنّار.
٦١٤ ـ فأما الحديث الذي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا إسماعيل بن قتيبة ، نا يحيى بن يحيى ، أنا سفيان / عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، عن
__________________
(١) كتاب القدر (٤ / ٢٠٤٩).
(٢) كتاب الجنائز باب : ما قيل في أولاد المشركين ، وفي كتاب القدر (٦٥٩٧) باب : الله أعلم بما كانوا عاملين.
(٣) صيغة الأداء مختصرة في الأصل [أنا].
(٤) ليست في الأصل وأثبتها جريّا على عادة المصنف ، وغيره من أهل الحديث.