أخرجه مسلم في «الصحيح» من وجهين آخرين عن سفيان الثوري (١).
٧١ ـ أخبرنا أبو عبد الله / الحافظ ، حدّثنا أبو النضر الفقيه ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عبد الله الحضرمي والحسن بن سفيان قالا : حدّثنا إبراهيم بن سعيد ، حدّثنا أبو أحمد عن سفيان ، عن أيوب وإسماعيل بن أمية ، عن نافع ، عن ابن عمر أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم قال : هؤلاء لهذه ، وهؤلاء لهذه. قال : فتفرّق النّاس وهم لا يختلفون في القدر.
٧٢ ـ وأخبرنا أبو عبد الله ، قال : أخبرني أبو النضر الفقيه ، حدّثنا نصر بن أحمد البغداديّ الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن سعيد فذكره بإسناده إلّا أنّه قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : هؤلاء للجنّة ولا أبالي ، وهؤلاء للنّار ولا أبالي».
٧٣ ـ أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، حدّثنا أبو الحسن الطرائفي ، حدّثنا عثمان بن سعيد ، حدّثنا عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : (وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً) (٢) يقول : خلقنا لجهنم كثيرا (مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) وقوله : (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) (٣) يقول : فريقين ، فريقا يرحم ولا يختلف ، وفريقا لا يرحم ويختلف ، وذلك قوله : (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) (٤) وعن ابن عباس في قوله : (إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ) (٥) قال : وهم الكفار الذين خلقهم الله للنّار ، وخلق النّار لهم فزالت عنهم الدّنيا ، وحرمت عليهم الجنّة قال الله تبارك وتعالى : (خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ) (٦).
__________________
(١) كتاب القدر (٤ / ٢٠٥٠).
(٢) سورة الأعراف ، الآية رقم (١٧٩).
(٣) سورة هود ، الآية رقم (١١٨ ، ١١٩).
(٤) سورة هود ، الآية رقم (١٠٥).
(٥) سورة الزمر ، الآية رقم (١٥).
(٦) سورة الحج ، الآية رقم (١١٠).