فصل
وأمّا الشياطين
فليس فيهم نتاج ، إنّما تبيض وتفرخ ، وأولادهم ذكور ، ليس فيهم أناث ، كذا في
الخصال عن الصادق عليهالسلام .
وفي تفسير علي بن
إبراهيم : أن الشياطين من ولد إبليس ، وليس فيهم مؤمنون إلّا واحد اسمه هام بن حيم
بن لاقيس بن إبليس ، ثمّ ذكر قصّته مع رسول الله صلىاللهعليهوآله .
ويشبه أن يكون
توالدهم معنويا تابعا لتوالد بني آدم ، كما أشير إليه بقوله سبحانه في حكاية جرت
لآدم وإبليس خطابا للّعين : لا يولد له ولد إلّا ولد لك ولد .
وفي القرآن المجيد
: (أَفَتَتَّخِذُونَهُ
وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ) . فذرّيته هي أولاده المعنوية.
قال في الفتوحات :
إن شيطان الإنس ، أو الجن ، إذا ألقى في قلب العبد أمرا ما يبعده عن الله به ، فقد
يلقي أمرا خاصا ، وهو خصوص مسألة بعينها ، وقد يلقي أمرا عاما ، فتح له في ذلك
طريقا إلى أمور لا يفطن لها الشيطان الجنّي ، ولا الإنسي ، تتفقه فيه النفس ،
وتستنبط من تلك الشبه أمورا إذا تكلّم بها تعلّم منه
__________________