المحيط يصير ألطف
وأشرف ، حتّى ينتهي إلى العرش الّذي هو واسطة بين العالم الجسماني والعالم
الروحاني.
فصل
كلّ واحد من
الأفلاك والعناصر نوع برأسه ، لا يماثله غيره في حقيقته ؛ لأنّه وجد في مكان خاصّ
به ، على وضع خاص ، لا يسع لغيره ، ولا يسع هو في مكان غيره.
واختلاف الأماكن
والأوضاع دليل اختلاف الطبائع ، ويشبه أن تكون الإشارة إلى هذا الاختلاف ما ورد من
التعبير باختلاف الألوان والأسماء ، فيما روي عن الإمام الرضاعليهالسلام : أن أمير المؤمنين عليهالسلام سئل عن ألوان السماوات السبع وأسمائها ، فقال : «اسم سماء
الدنيا : فيّع ، وهي من ماء ودخان ، واسم السماء الثانية : فندم ، وهي على لون النحاس ، واسم السماء الثالثة : المأدوم ،
وهي على لون الشبه ، والسماء الرابعة اسمها : ارقلون ، وهي على لون الفضّة ،
والسماء الخامسة اسمها : هيعون ، وهي على لون الذهب ، والسماء السادسة اسمها :
عروس ، وهي ياقوتة خضراء ، والسماء السابعة اسمها : عجماء ، وهي درّة بيضاء» .
__________________