والعاشر يخرج ما بين الفقرة التاسعة والعاشرة ، ويصير منه جزء إلى جلد العضد ، فيعطيه الحس ، وباقيه ينقسم ، فيأخذ منه قسم إلى قدّام فيتفرّق في عضل الظهر ، والكتف، وعلى نحو هذا يكون خروج العصب وتفرّقه إلى الزوج التاسع عشر.
والزوج العشرون يخرج ممّا بين الفقرة التاسعة عشرة ، والعشرين ، وهي أوّل فقرات القطن ، وعلى هذا القياس إلى أن يخرج خمسة أزواج من بين هذه الفقار ، ويصير بعضها في القدّام ، فيتفرّق في العضل الّذي على القطن ، وبعضه يتفرّق في العضل الّذي على المثانة ، ويخالط الثلاثة الأزواج العليا منه عصب ينحدر من الدماغ ، والزوجان اللذان تحت هذه الثلاثة الأزواج تنحدر منها شعب كبار إلى الساق ، حتّى تبلغ طرف القدم ، وثلاثة أزواج تخرج من فقرات العجز وتخالط القطنية ، وتنحدر منها إلى الساق ، وتتفرّق في العضلات الّتي هناك ، وثلاثة تخرج من نخاع العصعص مشتركة المخارج ، كالعنقية ، وفرد من آخره ؛ إذ الفقرة الأخيرة منه لا ثقبة فيها غير الوسطانية ، وكلها تنبثّ في القضيب ، وفي عضل المقعدة، والمثانة ، والرحم ، وفي غشاء البطن ، وفي العضل الموضوع بقرب هذه المواضع ، ولله الحمد على نعمائه ، وله الشكر على آلائه.
فصل
وأمّا الأضلاع فهي أربعة وعشرون عظما ، من كلّ جانب اثنا عشر ، كلّها محدّبة ، أطولها أوسطها ، سبع منها يتّصل أحد طرفيها من خلف بفقار الظهر بزوائد منها ، ونقرات من الفقرات ، وارتباط برباطات ، وحدوث مفاصل مضاعفة من قدام بعظام القصّ برؤوس غضروفية ، وتسمى أضلاع الصدر ؛ لاتّصالها