الصفحه ٣٤٥ :
عليه ، فكما أن في الوجود وجودا قائما بالذات ، غير متناه في التأكّد ، وإلّا لم
يتحقّق وجود بالغير
الصفحه ٣٤٧ : وغيرهما ، كما يدخل تحت سلب الجمادية في الإنسان ، سلب الحجرية والمدرية
عنه.
على أنّ هذه
الأمور من خواصّ
الصفحه ٣٤٨ :
واجبات ، وبغنائه
بقدر استعداداتها مستغنيات كلّ في وقته ومحلّه ، وعلى حسب طاقته ، وإنّما إمكانها
الصفحه ٣٤٩ : : (الرَّحْمنُ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوى) (١) ، قال : «استوى من كلّ شيء ، فليس شيء أقرب إليه من شيء ،
لم يبعد منه
الصفحه ٣٥٤ : ء الّتي نتصوّرها في
أذهاننا ، على ما دريت.
وأمّا الأشياء
الظاهرة لأبصارنا عند عدم الحجاب فالمعلوم بالذات
الصفحه ٣٥٧ : العلم المقدّم على الإيجاد.
وصل
فالموجودات كلها
ثابتة في الأزل في مرتبة الذات قبل صدور شيء عنه
الصفحه ٣٦٤ : .
(٢) ـ عوالي اللئالي
: ٤ : ١٠٣.
(٣) ـ فصوص الحكم : ١
: ٧٠ ، ولم أعثر عليه في كتاب الفتوحات المكية.
الصفحه ٣٧٤ :
طامحات
كأنّ حداقها ذهب
سبيك
على غصن الزمرّد
مخبرات
بأن الله
الصفحه ٣٧٥ : ) (٣).
ولما كانت كيفية
علمه تعالى بالموجودات من جهة اشتمال أسمائه على كلّ شيء ، قال تعالى : (فَلَمَّا
الصفحه ٣٧٧ : ، مستتر غير مسترّ ، فجعله كلمة تامة على
أربعة أجزاء معا ، ليس منها واحد قبل الآخر ، فأظهر منها ثلاثة أسما
الصفحه ٣٧٨ : ،
المتكبّر ، العليّ ، العظيم ، المقتدر ، القادر ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ،
البارىء ، المنشىء ، البديع
الصفحه ٤٠٢ : ، والإعرابية ، والمادّة الكلية
المشتملة عليها ، هي دفتر للوجود ، والبحر المسجور ، المملوء بالصور ، فلو كان بحر
الصفحه ٤٠٣ : أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنّ الله عزوجل قدّر
الصفحه ٤٠٤ : ، والمشيئة ثانية ، والإرادة ثالثة ، والتقدير واقع على
القضاء بالإمضاء ، فلله تبارك وتعالى البداء فيما علم
الصفحه ٤١٨ : سبحانه في
نفخ الروح في مريم ، على نبيّنا وعليهاالسلام : (فَنَفَخْنا فِيهِ
مِنْ رُوحِنا) (٣) ، وقال