وصل
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «لم تسبق له حال حالا ، فيكون أوّلا قبل أن يكون آخرا ، ويكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا» (١).
وقال عليهالسلام : «علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين ، وعلمه بما في السماوات العلى كعلمه بما في الأرضين السفلى» (٢).
وعن مولانا الباقر عليهالسلام : «كان الله ولا شيء غيره ، ولم يزل عالما بما يكون ، فعلمه به قبل كونه كعلمه به بعد كونه» (٣).
وعن مولانا الرضا عليهالسلام : «له معنى الربوبية إذ لا مربوب ، وحقيقة الإلهية إذ لا مألوه ، ومعنى العالم ولا معلوم ، ومعنى الخالق ولا مخلوق ، وتأويل السمع ولا مسموع ، ليس منذ خلق استحقّ معنى الخالق ، ولا بإحداثه البرايا استفاد معنى البارئية ، كيف ولا تغيّبه مذ ، ولا تدنيه قد ، ولا تحجبه لعلّ ، ولا توقّته متى ، ولا تشمله حين ، ولا تقارنه مع». الحديث (٤).
وصل
وإذ ثبت أن كمالاته سبحانه ليست بأمر زائد على ذاته ، وأنها ثابتة له في
__________________
(١) ـ نهج البلاغة : ٩٦ ، خطبة رقم «٦٥».
(٢) ـ نهج البلاغة : ٢٣٣ ، ابتداع المخلوقين.
(٣) ـ الكافي : ١ : ١٠٧ ، ح ٢.
(٤) ـ كتاب التوحيد : ٣٤ ، ح ٢ ، ضمن حديث طويل.