وصل
وإلى هذه النشأة
الفانية أشار أمير المؤمنين عليهالسلام ، حيث قال : «إنها حلوة خضرة حفّت بالشهوات ، وتحبّبت
بالعاجلة ، وراقت بالقليل ، وتحلّت بالآمال ، وتزيّنت بالغرور ، لا تدوم حبرتها ،
ولا تؤمن فجعتها ، غرّراة ، ضرّارة ، حائلة ، زائلة ، نافدة ، بائدة ، أكّالة ،
غوّالة ، لا تعدو إذا تناهت إلى أمنية أهل الأرض والرغبة بها ، أن تكون كما قال الله عزوجل : (كَماءٍ أَنْزَلْناهُ
مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ
الرِّياحُ) » .
وقال عليهالسلام : «رنق مشربها ، ردع مشرعها ، يونق منظرها ، ويوبق مخبرها
، غرور حائل ، وضوء آفل ، وظلّ زائل ، وسناد مائل» .
وقال عليهالسلام : «أقرب دار من سخط الله ، وأبعدها من رضوان الله» .
إلى غير ذلك ممّا
ورد في كلامه ، وكلام غيره من الأولياء عليه وعليهمالسلام ، وفي القرآن المجيد في غير موضع (وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا
مَتاعُ الْغُرُورِ) .
__________________