مقسوما أبدا ، ولا عادّا ، ولا معدودا ، فكذلك حكم مجموع الأجسام والكمّيات المتحيّزة إذا أخذت بأجمعها كأنها شيء واحد ، فلا يخرج عنه جسم ، ولا مقدار ، فلم يكن منقسما بوجه من الوجوه ، فيكون حكمه حكم النقطة ، بل أرفع منها عن التحيّز ؛ لكونها ذات وضع بوجه ، بخلافه.
ومن هنا يظهر أن الدار الآخرة ليست من جنس هذه الدار ، بل لها نشأة ثانية داخل حجب السماوات والأرض ، كما يأتي تحقيقها.