٣١٢ ـ وروى
الحميدي في الحديث السادس والثلاثين من مسند أبي هريرة من المتفق عليه : أن أبا
هريرة دعا بتور من ماء فغسل يديه حتى بلغ إبطيه ، فقلت يا أبا هريرة ما هذا؟ فقال
: إنني سمعت رسول الله " ص " قال : هو منتهى الحلية .
(قال عبد المحمود)
: ما رأيت أحدا من المسلمين يتوضأ للصلاة ويغسل يديه إلى إبطيه ، فما هذا الحديث
الذي قد صححوه عن نبيهم وكذبوا المسلمين كافة بقول أبي هريرة إن هذا الطرائف.
الثالث ـ ومن
أولئك أنس بن مالك : وقد روى الحميدي عنه في الجمع بين الصحيحين ثلاثمائة واثنين
وعشرين حديثا ، كما تقدم ذكر أكثرها ترى الحديث وهو واحد وروايته عن أنس بن مالك
يكذب بعضها بعضا وأكثر الألفاظ مختلفة والمعاني مضطربة.
وهذا أنس قد روى
من طريق شيعة أهل البيت : أن علي بن أبي طالب استشهده مرة في شئ كان قد سمعه من
نبيهم " ص " من فضائل علي عليه السلام فلم يشهد فدعا عليه فأصابه برص ،
ثم اعترف أنس بما كان كتمه من الفضيلة ، وكان يقول : هذا البرص بدعوة علي بن أبي
طالب .
وأما ما رواه رجال
الأربعة المذاهب عن أنس بن مالك من الأمور التي يشهد كتابهم وشرائعهم بكذبها ،
وجعلوها من صحاحهم.
٣١٣ ـ فمن ذلك في
الجمع بين الصحيحين في الحديث الخامس عشر بعد المائة من المتفق عليه من مسند أنس
بن مالك أن رجلا من أهل البادية
__________________