.. قالت : يَا عَمَّاه ، قال : ما لك يا ابنةَ أَخِى. قالت : يَدعُوك أَبى. قال : لِمَ يا ابْنَة أَخِى؟ قالت : يسَقِيك قارِصاً (١) قُرمِّصاً يَحذِى الِّلسان بارِداً. قال : يَا لَيتَنِى وأَنا كَذَا.
قالت : يا عَمَّاه يَدْعُوك أَبى. قال : قُلتُ : لِمَ يا ابنَةَ أَخِى؟ قالت : يُطعِمُك عَجْوةً مخُنْساً فُطْساً يَغِيب فيها الضِّرس وتَطِيبُ منها النَّفْس.
وقال :
يوماً بيوم الحَفَضِ المُنَثَّرِ |
|
يوماً بيَومٍ استَلَبُونِى مِئْزَرِى (٢) |
وقال أَبو الجِراح : ما قَرأت بسلًى قَطّ إِذا لم تَحمِل (٣).
وقال الطائِىُّ : سَنَةٌ قَضاقِضَة.
وقال : المُقَطَّفَة من الرِّجال القِصارُ.
والقُفاخِرِيّ : الرّيّان.
والمُقَهْقِه : العَجِل الذى لا يَنَامُ.
وقال : القامِه : الذى يَرْكَبُ رأْسَه لا يَدرِى أَينَ يُوجِّه (٤). قال :
تَرجاف أَلحِى الرّاعِساتِ القُمّهِ (٥)
وقال الكِلابىّ : قِرْدِيدَةُ الجَبَل : أَعلاه ، وقِرْدِيدَة الرَّجُل : رَأْسُه.
وقال : قد أَقرَّت النَّاقة إِذا لَقِحَت وهى ناقَةٌ مُقِرٌّ.
وقال : الأَرضُ القَواءُ : التى لم تُمْطر يقالُ : أَرضٌ قَوى عنها الغيْثُ إِذا لم يُصِبْها مَطرٌ.
__________________
(١) القاموس (قرص) : القارص : لبن يحذى اللسان ، أو حامض يحلب عليه حليب كثير حتى تذهب الحموضة» وفي مادة (قرمص) : القرامص : اللبن القارص وقال السكرى : «حفظي قارصا قمارصا».
(٢) في اللسان (حفض) : من أمثال العرب السائرة : يوم بيوم الحفض المجور ، يضرب مثلا للمجازاة بالسوء والمجور : المطوح ، والأصل في هذا المثل : زعموا أن رجلا كان بنو أخيه يؤذونه ، فدخلوا بيته فقلبوا متاعه فلما أدرك ولده صنعوا مثل ذلك بأخيه فشكاهم ، فقال : «يوم بيوم الحفض المجور» والحفض : كل جوالق فيه متاع القوم
(٣) القاموس (سلى) : «السلى : جلدة فيها الولد من الناس والمواشي» ولعلها : «ما أقرت بسلى قط» فقد جاء في القاموس (قر) : ناقة مقر بالضم وكسر القاف : عقدت ماء الفحل فأمسكته في رحمها.
(٤) اللسان (قمه) : قال المفضل : القامه : الذي يركب رأسه لا يدرى أين يتوجه.
(٥) روى المشطور في اللسان (قمه) عن الجوهري : «قفقاف ألحى الراعسات القمه» وقال ابن برى : الذي في رجز رؤبة : «ترجاف» أي ترجاف ألحى هذه الإبل الراعسات أي المضطربات يعدل أنضاد هذه القفاف ويخلفها ويقال : قمه الشئ في الماء يقمهه إذا قمسه فارتفع رأسه أحيانا وانغمر أحيانا فهو قامه.