وقال الأَسدِىُّ فى الإِفرام :
تركنَ ابنَ سَعْدٍ باليَمِين وأَفرمَتْ |
|
جُديْعٌ بَقَحْرٍ من سَوابِقها قَعْم |
وقال فى الفاضِجَة (١) :
نفَت عنه القَذَى بهبِير وادِ |
|
من السُّلطان فاضِجَةُ الرِّياح |
والأَفرُ : العَدْوُ. تقول : أَفَر يَأْفِر.
والمُفاشِغ : الذى قد وضَعَت ناقَتُه فجاءَ بِوَلدٍ مكانَ وَلَدِها فأَلْقاه تَحْتَه وهى لا تَرَاه فَتْرأَمُه قبل أَن تَعرِف ولدَها ، قال الحَارِثُ بنُ حِلِّزَة :
بَطَل يُجرِّرُه ولا يَرثِى له |
|
جَرَّ المُفاشِغِ هَمَّ بالإِرْزامِ (٢) |
وقال حِقٌّ الأَسعَدِىُّ فى الفَأْوِ (٣) :
/ لها أَثرٌ بالفَأْو عافٍ كأَنَّه |
|
مَواضِعُ وَدْع مُسْتَتِبٍّ وظَالِع |
وقال مَالِكُ بنُ نُوَيْرَة فى الفَرثِ (٤) :
رَأَيتُ تَمِيماً قد أَضاعَت أُمورَها |
|
فهم بَقَطٌ فى الأَرضِ فَرْثٌ طَوائِفُ |
وقال مالِكُ بنُ نُوَيْرة فى الفَظِّ (٥) :
وكَانَ لَهُم إِذ يَعصِرون فُظُوظَها |
|
بدَجْلَة أَو فَيضْ الخُريْبة موْرِد |
وقال مُعفِّر فى المِفْرَص : (٦)
بكُلِّ رَقِيقِ الشَّفْرتَيْنِ مهَنَّد |
|
وأَسمَر عَسَّالِ المَهَزّةِ مِفْرَصِ (٧) |
__________________
(١) اللسان (فضج) : الفاضجة : المتسعة. وفى القاموس (هبر) : الهبير : ما اطمأن من الأرض.
(٢) اللسان (فشغ) : التهذيب : المفاشغة : أن يجر ولد الناقة من تحتها فينحر وتعطف على ولد آخر يجر إليها فيلقى تحتها فتر أمه ، وأورد البيت برواية : «هم بالإرآم» ، والإرزام والإرآم واحد.
(٣) اللسان (فأو) : قال الأصمعى : الفأو : بطن من الأرض تطيف به الرمال يكون مستطيلا وغير مستطيل سمى فأوا لانفراج الجبال عنه ، لأن الانفياء الانفتاح والانفراج.
(٤) القاموس (فرث) الفرث : السرجين فى الكرش ، والبيت فى اللسان (بقط) وجاء فى الأصل «فهم بقط بضم الباء والقاف ، والتصويب من اللسان ونسخة الحامض.
(٥) اللسان (فظظ) : الفظ : الماء يخرج من الكرش لغلظ مشربه والجمع فظوظ ، والبيت فى اللسان «فظ» بدون عز وبرواية :
كأنهم إذ يعصرون فظوظه |
|
دجلة أو ماء الخريبة مورد |
(٦) اللسان (فرص) : الفرص : القطع ، وفرص الجلد فرصاً : قطعه.
(٧) فى هامش الأصل : ويروى «عراص المهزة» وفى اللسان (عرص) : رمح عراص : لدن المهزة إذا هز اضطرب. وفى القاموس (عسل) : عسل الرمح : اشتد اهتزازه.