وقال : تعالَ نَتَمانَى التَّمانِي (١) ، أَن يَقُولُوا اذا اقَتَرعُوا مِمَّن؟ فيُخْرِج هذَا من أَصابعهِ ما شاءَ والآخرُ مِثْل (ذلك (٢)) فإِن أَبَى أَن يُخرِج معه قَال : أَبَى أَن يُخَارجنى.
وقال : إِنه لَمئِسٌ : وهو الغضُوبُ السَّخُوط ، الَحقودُ.
وما فعَل هذَا إِلا مُمَأْسَةً أَى مُضارّة.
وقال : المُمَحّل (٣) مِنَ اللَّبَن : الذى يُنْقَع حتى يَبْرد وتَذْهَب رغْوتُه وهو مَحْضٌ.
وقال :
أَقُولُ لِمِطْوَيّ (٤) النَّصِيحَيْن بَعْد مَا |
|
أَتَى النَّوُم من مِطوَى كُلّ مَكان |
وقال : أَمهَتِ الإِبلُ بأَولادِها : أَجهضَت.
وقال : مَجَلت يدُه تَمْجُل مُجولا : نَفِطت (٥) ، تَنْفَط نُفوطًا.
قال عَدِىّ :
أَرادُوا أَن تُمهِّلَ عن كَبيرٍ |
|
لتُسْجَن أَو لِتَقذفَ فى قلِيب (٦) |
تُمَهِّل : تفرّط.
قال الأُمَوّى : الامتقارُ : أَن تُحفرَ الرَّكِيّة إِذا نَزَح المَاءَ منها وفَنِى.
وقال : الإِمْلالُ : الثُّبوتُ بالمَكانِ ، وقد أَملّت الخَيْل بهذا المَكانِ.
وقال : أَغار بَعضُ القَوم على بَعْض مِيالاً (٧) ، وهو أَن يُغِيرُوا عليهم فُجاءَة فيمِيلُ بَعضُهم على بَعْض.
وقال : دَأَبوا اللَّيلَة يَمْخُرون (٨) الأَمر بينهم حتّى أَجمَعُوا المُواقَعَة.
__________________
(١) القاموس (منا) : التمانى : المخارجة ، وفى مادة (خرج) : المخارجة : أن يخرج هذا من أصابعه ما شاء ، والآخر مثل ذلك.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) القاموس (مجل): «الممحل من اللبن : الآخذ طعم حموضه ، أو ما حقن فلم يترك يأخذ الطعم وشرب» وقد سبق فى صفحة ـ ٢٤٣.
(٤) القاموس (مطو) : المطو «بالكسر» : النظير والصاحب.
(٥) المصباح (نفط) : نفطت يده نفطاً من باب تعب ونفيطا إذا صار بين الجلد واللحم ماء.
(٦) اللسان (مهل) : كل ترفق تمهل ، والبيت فى ديوانه ـ ٣٨ ط بغداد برواية :
أرادو أن يمهل من كبير |
|
فيسجن أو يدهدى في قليب |
(٧) القاموس (ميل) : ما يلنا فما يلناه : أغار علينا فأغرنا عليه.
(٨) المخر : شق السفينة الماء بصدرها ، أو إقبالها وإدبارها فيه ، والمراد هنا : يبحثون الأمر ويدرسونه.