وقال امرؤُ القَيْسِ فى اللَّأْم (١) :
نَطعنُهم سُلكَى ومَخْلُوجةً |
|
كَرَّك لَأْمَينِ على نابل |
وقال الفَضْل فى المَلْتُوح (٢) :
يَلْتَحْن وَجْهاً بالحَصَى مَلْتوُحا |
|
ومَرَّةً بحافرٍ مَكْبُوحَا |
والأَلْمَى : الأَسْوَدُ. قال حُمَيْد :
لَدَى شَجرٍ أَلْمَى الظِّلال كأَنَّه |
|
رواهِبُ أَحرمْنَ الشَّرابَ عُذُوب (٣) |
وقال : اللَّحِيبُ : أَن يَكُون قَلِيلَ لَحْم العُنُق والمتْنَيْن. قال حُمَيْد :
جَرَت يَوْمَ رُحْنَا عَوهجٌ لا جَهاضةٌ |
|
نَوارٌ ولا رَيَّا الغَزَالِ لَحِيب (٤) |
واللَّوبُ : الطَّلَب ، وقال : تَلُوبُ كُلَ مَلاب أَى تَبْتَغِى وَلدَها ، قَالَ حُمَيْد :
يُغِثْن بما استَخْلَفْن زُغْباً كأَنها |
|
كُراتٌ تَلَظَّى مَرَّةً وتَلوبُ |
واللَّوْحة (٥) : تَغَيُّرٌ ، من اللَّون. قال حُمَيْد :
مُوَشَّحَةُ الأَقرابِ كالسَّيفِ صَقْلُها |
|
بها من رِجامٍ لوحَةٌ وذُبُوب |
واللَّبْطَة : الزُّكَام ، وهو مَلْبوط.
والالْتِعاجُ : الوَلَه ، تقُولُ : إِنَّ إِبِلَك لمُلْتَعِجَة مُذ اليَوْم أَى لا تَسْتَقِرّ.
__________________
(١) اللسان (لؤم) : سهم لأم : عليه ريش لؤام ، وريش لؤام : يلائم بعضه بعضا ، وهو ما كان بطن القذة منه يلى ظهر الأخرى ، وهو أجود ما يكون ، والبيت فى اللسان (لؤم) والديوان / ٥٧ ط المعارف. ويروى : «لفتك لأمين»
(٢) اللسان (لتح) : اللتح : ضرب الوجه والجسد بالحصى حتى يؤثر فيه من غير جرح شديد ، وأورد المشطور الأول معزوا لأبى النجم ، وقاله فى وصف عانة طردها مسحلها ، وهى تعدو وتثير الحصى فى وجهه.
(٣) الديوان ـ ٥٧ ط الدار القومية ، واللسان (لما). وجاء فى اللسان : شجرة لمياء الظل : سوداء كثيفة الورق.
وقال ابن برى : صوابه : كأنها رواهب ؛ لأنه يصف ركابا ، وقبله :
ظللنا إلى كهف وظللت ركابنا الى مستكفات لهن غروب
وقال أبو حنيفة : اختار الرواهب فى التشبيه لسواد ثيابهن. وعذوب جمع عاذب ، وهو الرافع رأسه إلى السماء وأحرمن الشراب : جعلنه حراما.
(٤) لم أقف على الأبيات الثلاثة فى ديوانه ط الدار القومية مع وجود قصيدة على الوزن والقافية.
(٥) اللسان (لوح) : لاحه العطش لوحاً ولوحه : غيره وأضمره ، وكذلك السفر والبرد والسقم والحزن.
وفى الأصل : وحام «بالواو» تحريف. والذبوب : اليبس.