قال :
يا رَبَّنا لا تَحفظنّ عاصِيَه |
|
سَرِيعةَ المَشْى طَيُور النَّاصِيَه |
يَخافُها أَهلُ البُيوت القَاصِيَه |
|
تُسامر اليَوم وتُضحِى شاصِيَه |
مثلَ الهَجِين الأَحمر الجُراصِيَه |
|
والإِثْرُ والصَّرْب لها كاللَّاصِيَه (١) |
وقال كَعْبٌ فى اللهِيدِ (٢) من الإِبل :
والرّازِمَاتُ عليها الطَّير تَنقُرها |
|
إِمّا لَهِيداً وإِما راجِفاً نَطِفَا |
وقال الشَّيْبانِىُّ : اللَّاهِدُ : الذى يلهَدُ البَقلَ. والمُلْهِد : الذى يُمسِك الرَّجل يُقاتِل صاحِبَه ويُرْسِل الاخرَ عليه.
وقال كَعْب :
عُذافِرةً حُرَّة اللِّيطِ لا |
|
سَقُوطاً ولا ذاتَ ضِغْنٍ لَجُونَا (٣) |
وقال كَعْب فى اللَّقِس (٤) :
وجَرَّبتُ الأُمورَ وجَرَّبَتْنِى |
|
وأَحْكَمَنِى دَواهٍ من خِلافِ |
وَلقْسٌ فى الأُمورِ ومُضْلعاتٌ |
|
وأَبوابٌ تُطارُ بِالاكتِنَافِ |
والأَلفُ : الضَّعِيف الذى لا يُحسِن أَن يُخاصِم ، الأَبكُم. قال زُهَيْر :
مَخُوفٌ بأْسُه يَكْلأْكَ منه |
|
عَتِيقٌ لا أَلفُ ولا سَؤُوم (٥) |
واللَّوثُ : القُوَّة ، قال زُهَيْر :
فَطِرتُ برَحْلى واستَبَدّ بمِثْلِه |
|
على ذاتِ لَوثِ كالبَلِيّة ضامِر (٦) |
__________________
(١) الرجز فى اللسان (شصا ، أصأ) مع اختلاف فى رواية بعض الألفاظ ، ففى اللسان : «لا تخفضن» بدل لا تحفظن» وفى مادة (أصا): «لا تبقين» وفيه : «القوم» بدل «اليوم». وفى (أصا): «الليل» بدل : «اليوم».
(٢) اللسان (لهد) : اللهيد : المجهد.
وفى مادة (رزم) : الرازم من الإبل : الثابت على الأرض لا يقوم من الهزال. والرجفان : الاضطراب. والنطف : المعيب.
(٣) شرح الديوان / ١٠٠ ط الدار القومية ، والليط : الجلد. واللجون : الحرون أو الثقيلة المشى.
(٤) اللسان (لقس) : قال أبو عمرو : اللقس كفرح : الذى لا يستقيم على وجه. وقال الليث : اللقس : الحرص والشره. وفى شرح الديوان قصيدة على الوزن والقافية وليس منها هذان البيتان.
(٥) شرح الديوان ـ ٢١٠ ط دار الكتب ، ويروى : «يكلاك منه» بتخفيف الهمزة. وجاء فى الشرح : لا ألف: لا ضعيف الرأى ثقيل.
(٦) لم أقف على البيت فى شرح الديوان ط دار الكتب.