وقال : أَعطَى فأَكْدَى أَى أَعْطَى قَلِيلا ، وقد بلغتُ كُدْيَتَه أَى مَجْهُوده.
وقال غَسَّانُ : المُكدَمُ من الإِبل : الشَّدِيدُ السَّواد. وأَنشد :
ترى القَوم مِنْهَا ذا السَّفاسِق بالضحى (١) |
|
نَقِيًّا كلَوْن القُرطِ والجون مُكْدَما |
وقال : ثَوبٌ أَكْياشٌ : ردِئُ النَّسج مُتفَنِّن (٢).
وقال : أَبُو الجَرَّاح : قال أَبُو الدَّهماءِ
فى كِلْتِ رجلَيْها سُلامى وَاحِده |
|
كِلتاهُما مَقْرونَة بزَائِدَه (٣) |
وقال : هَذَا إِناءٌ كَلِعٌ من الوَضَر أَى وَسخ ، وقد أَكلعتَ إِناءَك.
وقال : كَشَح النَّبِيذُ إِذا ذَهَب وقد كَشَح فُلانٌ إِذا ذهَب.
وقال : الأَكْهَبُ : الذى يُشْبِه لون الدُّخان.
والأَكمَهُ : الأَعمى ، ويُقالُ لِلذَّاهِب العَقْلِ : إِنَّه لأَكمهُ.
وقال ابنُ أَحمر :
فتَواهَقَت أَخفَافُها طَبقًا |
|
والظِّلُّ لم يفضُل ولم يُكر (٤) |
وقال آخر :
إِذا ما نَظَرنَا سُؤْرةً مِنْ إِنائِنا |
|
تَجبَّر مُكْرٍ في الإِناءِ مُناقِل (٥) |
__________________
(١) في الأصل : : «... ذا الشقاشيق بالضحى» والمثبت من نسخة الحامض. وقال السكرى كان في نسخة أبى عمرو : «... ذا السفاسيق ...» وليس ذا من صفات الإبل.
(٢) متفنن : بال.
(٣) اللسان (كلا) : قال الفراء : كلا : مشْى مأخوذ من كل ، فخففت اللام وزيدت الألف للتثنية ، وكذلك كلتا للمؤنث ، ولا يكونان إلا مضافين ، ولا يتكلم منهما بواحد ، ولو تكلم به لقيل : كل ، وكلت ، وكلان وكلتان ، واحتج بقول الشاعر ، وأورد البيت.
وجاء بعده : أراد في إحدى رجليها فأفرد ، قال : وهذا القول ضعيف عند أهل البصرة ، لأنه لو كان مشْى لوجب أن تنقلب ألفه في النصب والجر ياء مع الاسم الظاهر ، ولأن معنى كلا مخالف لمعنى كل ، لأن كلا للإحاطة ، وكلا (بالقصر) يدل على شئ مخصوص.
وأما هذا الشاعر فإنما حذف الألف للضرورة ، وقدر أنها زائدة ، وما يكون ضرورة لا يجوز أن يجعل حجة ، فثبت أنه اسم مفرد كمعى إلا أنه وضع ليدل على التثنية ، كما أن قولهم : نحن اسم مفرد يدل على الاثنين فما فوقهما.
(٤) في اللسان (وهق ، كرا) ورد البيت ، وأكرى الشئ يكرى إذا طال وقصر ، وزاد ونقص. وتواهقت الركاب أي تسايرت. ولم يكر في البيت أي ولم ينقص ، وذلك عند انتصاف النهار.
(٥) اللسان (نقل) : ناقلت فلانا : نازعته الشراب.