وهو يَصِفُ أَعناقَ الإِبِل.
وقال :
يرود والمَرْعَى لها ذَمِيم |
|
ثُلاثِلٌ (١) وقَطَفٌ مَأْرُومُ |
والكُمُوع. يقال : كَمَع فى المَاءِ وكَرَع (٢).
وقال : كَبَن عنه إِذا جَبُن عنه ، يَكْبُن كُبوناً.
وأَنْشَد :
إِنَّ المُلوكَ وإِن عَزُّوا وإِن كَرُموا |
|
وإِن أَضاءُوا إِذا واجهتهم كَسَفُوا (٣) |
فَضيلَةً عرفُوهَا من فَضَائِلِهم |
|
إِنّ الكَرِيمَ لأَهِل الفَضل مُعْتَرِف |
فُكلُّ شَىءٍ من الدُّنيا نُصابُ به |
|
ما عِشْت فينَا وإِن جَلّ الرُّزى طَلَف |
وقال :
كأَنّ كُنَا أَطبائِهِنّ زَبيبُ (٤).
يَعْنِى الخَيْلَ.
ويُقالُ : ذَهَبت الإِبِل إِلى مُسْتَكْلَئِها (٥)
والإِكاءُ ، تقول : أَكْأَيْتُ من الطَّعام.
تقول : أَكلتُ قَلِيلاً ثم أَكأَيتُ عنه أَى كرِهتُه ، ومَشِيتُ حتى (٦) أَكأَيت.
كُثِم بَنُو فُلانٍ عن مَكانِ كَذَا أَى رُدُّوا عنه.
والكِرفِئَة فى الغَيْث : سوادٌ يَكونُ مع السَّيل فى قَيْدَامِه.
وقال : لَقِى الأَسدَ فى أَكمامِه مُسْتَعِدًّا قَريباً.
__________________
(١) اللسان (ثل) : الثلثلان (بالكسر) : يبيس الكلأ ، والضم لغة ، وفى (قطف) : القطف : ضرب من العضاه وقال أبو حنيفة : من شجر الجبل.
(٢) القاموس (كرع) : كرع فى الماء وفى الإناء كمنع كرعاً وكروعا : تناوله بفيه من موضعه من غير أن يشرب بكفيه ولا باناء.
(٣) اللسان (كسف) : كسف القمر يكسف كسوفا ، وكذلك الشمس كسفت تكسف كسوفاً : ذهب ضوؤها واسودت.
(٤) اللسان (كنى) : الجوهرى : الكنية واحدة الكنا ، وهى على ثلاثة أوجه : أحدها أن يكنى عن الشىء الذى يستفحش ذكره ، والثانى أن يكنى الرجل باسم توقيرا وتعظيما ، والثالث أن تقوم الكنية مقام الاسم ، فيعرف صاحبها بها كما يعرف باسمه كأبى لهب اسمه عبد العزى عرف بكنيته فسماه الله بها.
(٥) مستكلئها : موضع الكلأ ، وفى القاموس (كلأ) : الكلأ كجبل : العشب رطبه ويابسه.
(٦) كذا فى الأصل. وفى هامشه : «ثم» بدل «حتى».