المكانين.
مسألة : التكليف منقطع ، لنا العقل والنقل ، أما العقل فلأنه لو لا ذلك لزم الإلجاء وفعل القبيح من الله تعالى واللّازم بقسميه باطل.
بيان الشرطية أنه إما أن يصل كل مستحق الى ما يستحق فيلزم الأول ، أو لا يصل فيلزم الثاني.
لا يقال : ينتقض بالحدود وبأنه عليهالسلام كان يأمر المشرك بالإسلام فإن لم يفعل قتله.
لأنا نقول : الحدود غير ملجئة ، لأن الفاعل يجوز أن لا يعلم بحاله فلا يكون علمه بالحد إلجاء ، واما الأسير فإنه إنما أسلم إلجاء ولا يستحق بذلك الإسلام الثواب.
والفائدة فيه أنه قبل إسلامه لا يسمع أحكام المسلمين ، فلما اسلم إلجاء دخل في زمرة المسلمين وعرف أحكامهم وانتقل من حال الاضطرار الى حال الاختيار.
واما السمع ، فلأن ذلك معلوم من دين محمد عليهالسلام.