لا بد من حصوله لأنه يكون محسنا بذبح الشاة فلا غرامة.
والجواب عن الأول ، المنع من امتناع موتهم والعادة قد تقضي بموت جماعة كثيرة بسبب كالغرق والحرق ، ولأنا نجوز عليهم الحياة والموت فلا يرد ما ذكرتم.
وعن الثاني ، أن الظلم انما توجه من حيث تجويزنا لحياته مع غلبة ظننا به ، فإن الحيوان السليم يعيش في غالب الأوقات ، ولأن الظلم حاصل لأنه لو مات من قبله تعالى لحصل له أعواض كثيرة ، أما إذا قتله فإن العوض لا يزيد على الألم ، وكذا القول في ذبح الشاة.
احتج المجوزون بقوله تعالى : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ) (١).
لا يقال : فنقطع ببقائه لو لم يقتل.
لانا نقول : إنه أثبت حياة منكرة فلا تكون عامة.
__________________
(١) البقرة : ١٧٩.