فسجنها مؤيّد الملك الوزير ، وصادرها وأمر بخنقها. ولكن أظفر الله بركياروق بالمؤيّد فقتله (١).
[الخطبة للسلطان محمد]
وسار سعد الدّولة كوهرائين من بغداد إلى خدمة السّلطان محمد ، فخلع عليه ، وردّه إلى بغداد نائبا له ، وأقيمت الخطبة ببغداد ، ولقّب «غياث الدّنيا والدّين» في آخر السّنة (٢).
[الغلاء والوباء بخراسان]
وفيها ، وفي العام الماضي ، كان بخراسان الغلاء المفرط ، والوباء ، حتّى عجزوا عن الدّفن ، وعظم البلاء (٣).
[نقل المصحف العثماني من طبرية إلى جامع دمشق]
وفيها نقل الأتابك طغتكين من طبريّة المصحف العثمانيّ خوفا عليه إلى دمشق ، وخرج النّاس لتلقّيه ، فأقرّه في خزانة بمقصورة الجامع (٤).
__________________
(١) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٤٢ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢١٢ ، دول الإسلام ٢ / ٢٢ ، مرآة الجنان ٣ / ١٥٤ ، البداية والنهاية ١٢ / ١٥٧ ، تاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٨٢.
(٢) الكامل في التاريخ ١٠ / ٢٨٩ ، تاريخ الزمان لابن العبري ١٢٥ ، نهاية الأرب ٢٦ / ٣٤٣ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٢١٢ ، العبر ٣ / ٣٣٣ ، دول الإسلام ٢ / ٢٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١١ ، تاريخ الخلفاء ٤٢٨.
(٣) في المنتظم : «وفيها زادت الأسعار ومنع القطر وبلغ الكر تسعين دينارا ببغداد وواسط ، ومات الناس على الطرقات واشتدّ أمر العيّارين في المحالّ» (٩ / ١٠٩). البداية والنهاية ١٢ / ١٥٧ (١٧ / ٤٨) ، والخبر في : الكامل في التاريخ ١١ / ٢٩١.
(٤) جاء في الدرّة المضية ٤٥٢ أن المسلمين نقلوا مصحف عثمان من المعرة إلى دمشق. ولم ينبّه محقّقه إلى هذا الوهم.
وجاء في : أخبار الدول للقرماني ٢ / ١٦٧ :«وفي هذه السنة أو في حدود ثماني عشرة وخمسمائة نقل المصحف العثماني من مدينة طبرية إلى جامع دمشق خوفا عليه من الكفار».