وقالَ : الإِسْنادُ فى الشِّعْرِ أَنْ يُثنَى الكَلامُ فى أَوْساطِ البُيُوتِ ، وهُوَ مِثلُ الإِيطاءِ ، إِلَّا أَنَّ الإِيطَاءَ فى القَوافِى ، والإِسْنادَ فى أَوَّلِهِ وأَوْسَطِهِ (١).
وقالَ الأسْلَمِىُّ : السَّلِيقُ : القُضُبُ لَيْسَ فِيها وَرَقٌ ولا شَوْكٌ. قال (٢) :
إِن تُمْسِ فىِ عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجمُه |
|
مِنَ الْأَسَالِقِ عارِى الشَوْكِ مجْرُودِ (٣) |
وقالَ :
لا تَكْفُرنَّ بَلَاءَها يا أَعْرج |
|
فكُفرُ ذِى النعْمَةِ مِمّا يُحْرج |
دَافَعْنَ عَنَّا فى السَّلِيقِ الأَمْلج |
|
حَتَّى انْجَلَى طَبْخُ الشِّتاءِ المُنْضِج |
الأَمْلَج : الَّذِى ليْسَ فِيهِ شْىءٌ.
وقالَ : المِسْعَرُ ، مِسْعَرُ (٤) النَّارِ : الَّذِى يُحَرَّكُ بهِ. يُقالُ أَسْوَدُ مِثْلُ المِسْعَر ، وهُو قَوْل الشَّماخِ.
فِتيَةٌ كَالْمَسَاعِر (٥)
وقالَ : قد سُمِلَت (٦) عَيْنُه ، وقد سَمَلَ (٧) اللهُ عَيْنَىْ فُلانٍ.
وقالَ : واللهِ لا يَنالُها سِنَ الحِسْلِ (٨).
وقالَ : السُّفُورُ (٩) : الخُطوط الَّتِى تَكُون بَعْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ فى الأُفقِ مِنْ قِبَلِ مَغْرِبِها ، فإِذا رَأَوْا تِلْكَ رَجَوْا المَطَر.
وقالَ : الكَلْبِىّ : المَسْرُوحُ : القَتَبُ المَفرُوقُ يَقَعُ عَلَى العَجُز والصَّدْرِ.
__________________
(١) لعلماء العروض تعريفات مختلفة. وفى اللسان عن الأخفش قال : أما ما سمعت من العرب فى السناد فإنهم يجعلونه كل فساد فى آخر الشعر ولا يحدون فى ذلك شيئا وهو عندهم عيب.
(٢) هو الشماخ كما فى اللسان (ص ل ع).
(٣) البيت في ديوانه (ط. المعارف) ١١٧ ـ واللسان والتاج (ص ل ع) وجواب الشرط في بيت بعده
تصبح وقد ضمنت ضراتها غرقا |
|
من طيب الطعم حلواً غير مجهود |
(٤) فى الأصل : يسعر النار : والمثبت من نسخة الحامض فى هامش الأصل وهى أولى لأن السياق يقتضيها أو يكون فى النسخة سقط فتكون العبارة : المسعر ما يسعر به النار أى الذى يحرك به.
(٥) فى ديوانه قصيدة على هذا الروى : وأورد هذا الجزء من البيت محقق الديوان ولم يكمله.
(٦) فى اللسان : إذا فقئت بحديدة محماة.
(٧) فقأهما.
(٨) الحسل : الضب ، يريد أبدا ، لأن سنها لا تسقط حتى تموت ، وفى الأساس : لأن الضب لا تسقط له سن.
(٩) فى اللسان (س ف ر) السفر : بياض النهار بعد مغيب الشمس ، ومنه قول الساجع : إذا طلعت الشعرى سفراً لم تر فيها مطرا.