وقالَ العُذرى : عَجَسْتُ القَوْسَ فأَصَبْتُها كَزَّة أَو ليِّنَةً. وهو أَنْ يُنْبِضَ (١) عَنْها ، يَعْجِسُ.
وقال عُبْرُهُ : قِرْنُهُ.
وقالَ : عَدَسَ يَعْدِسُ ، أَىْ خَدَمَ.
وقالَ :
سَيَعْدِسُ عِنْدِى مُسْتَهاناً ويَنْتَهِى |
|
إِلى والدٍ منهُ أَدَنَّ لَئِيم |
الْعَدْسُ : الخِدْمَةُ.
وقالَ : اعْتَثَمَ الكَلَامَ : إِذا فَصَّلَهُ (٢) وليْسَ بِحَقٍّ.
وقالَ : قَدْ ثَارَ عَكُوبُهُمْ (٣) ، وهو الصَّخَبُ والقِتال.
وقال العُذْرِيّ : تَزَوَّج رجلٌ من عُذْرَةَ ، وكانتْ أُمُّهُ سِنْدِيَّةً ، أَحَدُ بَنِى مُدلِجٍ امرأَةً من طَيِّئ ثُم أَحَد بَنِى ثُعَل ثُم أَحَدِ بنى مَوْقَعِ ، يُقال لها أُمّ عُثمان ، فنَدِمُوا حِينَ قالَ لهم الناسُ إِنَّهُ هَجِينٌ فقالَ قَتَبُ بن نِظامٍ المُدْلِجِىّ :
/ تَبَشَّرِى أُمَّ عُثْمَانِ بِتِلْتِلَة |
|
والخَوْدُ قَدْ مُلِكَتْ ما حَنَّت النِّيبُ |
نَدِمْتُم بَعْدَ ما أَنْ جِئْتُمُ سَفَهاً |
|
وقد تُوُثِّقَ عَقْدٌ فِيه تَأْرِيبُ |
أَبَيْنَما نَحْنُ نَرْجُو أَنْ نُصَبِّحَكُم |
|
إِذْ ثارَ مِنْكُم بنِصْفِ اللَّيْلِ عَكُّوبُ |
فدَفعُوها إِليه.
وقالَ : إِذا مرَرْتَ عَلَى رجُلٍ ولَمْ تَقِفْ قُلْتَ : إِنِّى عَلَى تَعادِ أَنْ أُكَلِّمَك وأَرْبَعَ (٤) عَلَيْك ، وعَلَى عُدَواءَ ، وهُوَ الشُّغْلُ (٥).
وقالَ : العَسُ (٦) من الإِبِلِ : الفَحْلُ الَّذِى يُبْصِرُ ضَبَعَتَها ولا يَظْلِمُها ، فإِذا كانَ ظَلَّاماً فهُوَ الَّذِى يَبْسُرُها (٧). وأَنْشد :
تَأْوِى إِلى أَجْراسِ قَرْمٍ زَمْزامْ |
|
جافِى المِلاطَيْنِ شَدِيدِ الإِرْزام |
__________________
(١) أى يجذب وترها ثم يرسله لتصوت ، وعجس القوس يعجسها : قبض عليها شديدا.
(٢) لعله مجاز من قولهم : اعتثم المزادة : خرزها خرزا غير محكم.
(٣) العكوب فى الأصل الغبار.
(٤) أربع : أقف واتحبس ـ التعادى : أمكنة غير مستقيمة.
(٥) الشغل يصرفك عن الشىء.
(٦) من عس الناقة : شمها فعرف خبرها.
(٧) بسر الفحل الناقة : ضربها قبل الضبعة.