وقال أبو السَمْح : الضَّجُوعُ من الأَبْآرِ : الدَّحُولُ (١).
وقالَ : المُضِرُّ من النِّساءِ : الَّتِى لَها ضَرَّةٌ (٢). قال ابنُ أَحْمَرَ (٣) :
كمِرْأَةِ المُضِرِّ سَرَتْ عَلَيْها |
|
إِذا رامَقْتَ فِيها الطَرْفَ جالا (٤) |
وقال التَّمِيمىّ : زَوِّدُوا رَاعِيَكُمْ فإِنَّ الإِبلَ قَدْ ضَرَبَتْ ، وذاك إِذا غَرَّزَت فلمْ يَبْقَ فِيها إِلَّا شَىْءٌ قلِيلٌ من اللَّبَنِ وهى الضَّوَارِبُ (٥).
وقالَ :
اسْأَل ثَوابَةَ ما ضارٍ غَدوْتُ بهِ |
|
أَبْغِى القنِيصَ ولمْ يُخلق له بَصَرُ (٦) |
الضَّاري : السِّقاءُ :
وقالَ : بِها ضَبْحَةٌ (٧) مِنْ سُهامٍ.
وقالَ الأَسْلَمِىّ : الضَّرِيعُ ، ضَرِيعُ العَرْفَج : إِذا لم يَكُن فيه نَباتٌ ولم يَمُت (٨).
وقال الكَلْبِىّ : ضَلِّل ماءَك ، أَى سَرِّحْه فى البلادِ.
وقالَ الكَلبِىّ : رَجُلٌ ضَغَّابٌ ، للَّذِى يَتَكلَّم فلا يَسْكُتُ ولا يفهَمُ (٩). ضَغَبَ (١٠) يَضْغَبُ ضَغَبَاناً. وقال :
أَنَهْنِهُ قوْمِى عَن صَحابَةِ خالِدِ |
|
أُشَيِّمَ ضَغَّاباً يَصِيحُ إِلى الجَنْبِ |
__________________
(١) فى التاج : عن أبى عمرو. والبئر الدحول : الواسعة الجوانب ، وقيل ذات تلجف (تحفر) فى نواحيها.
(٢) اللسان وتهذيب الألفاظ لابن السكيت : ٣٥١.
(٣) يصف سلافة فقبل البيت :
لها حبب ترى الرواوق فيه |
|
كما أدميت في القرو الغزالا |
(٤) البيت فى المعانى الكبير ٤٣٧ ، تهذيب الألفاظ ـ ٣٥١ ـ المخصص ١٧ / ١٣٠
سرت عليها أى قامت بليل تصلحها وتجلوها. رامقت : فاعلت من رمقت يريد إذا رمقت فيها الطرف جال طرفك لأجل شعاعها وبريقها ، أى زال من شدة ضوئها.
(٥) التاج وانظر (غ ر ز).
(٦) فى البيت تورية ، فالمعنى القريب للضارى هنا : الكلب المعود بالصيد ، والمعنى البعيد المراد السقاء وهو من قولهم : سقاء ضار باللبن : يعتق فيه ويجود.
(٧) ضبحة : أثر احتراق أو تغير من وهج النار أو الشمس أو الريح الحارة ، يقال : ضبحت النار أو الشمس الشئ : غيرته ولوحته (اللسان) ـ وفى الأصل ضبطت سين سهام بالضم ، ومعناه بهذا الضبط : داء يصيب الإبل.
والأشبه بالمراد هنا أن تكون بفتح السين ، وهو حر السموم ، ، ووهج الصيف ، وقد نظر لها القاموس بقوله كسحاب إلا أن يكون المراد إثبات الضم أيضاً فى مفتوح السين بهذا المعنى.
(٨) فى اللسان (ض ر ع) : يبيس العرفج ، والعرفج : نبات سهل سريع الاتقاد واحدته عرفجة.
(٩) اقتصر فى التاج (ض ل ل) على قوله : سرحه. وفى الأصل والتاج ماءك بالهمز والأشبه بالصواب مالك وكلمة البلاد ترجحه ، والمراد بالمال هنا : إبله وماشيته.
(١٠) لعله مجاز من قولهم : وضغب كمنع : صوت كالأرنب والذئاب. انظر القاموس (ض غ ب).