وقال الْمَرَّار (١) :
وَقُلتُ أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنَا |
|
وأَىّ اللَّيَالِى قِدْرُنَا لَمْ تُمَشَّرِ (٢) |
قَدْ شَاعَبَ (٣) فُلانٌ : إِذا ماتَ ، وَأَشْعَبَ.
وقالَ أَبو الْخَرْقاءِ : الشِّبَامُ : خَيْطُ الْبُرْقُعِ الَّذِى يَشُدُّهُ مِنْ خَلْفِهِ ، وهُمَا شِبَامانِ والشِّبامُ : شِبامُ القُفْزَانِ (٤). والشِّبامُ : شِبامُ العَناقِ (٥).
الشَّذَى (٦) ، مَنْقُوصٌ ، وَهُوَ مَا نَبَتَ مِن المِلحِ. فى شِعْرِ ابن مُقْبِل (٧).
وَيُقَالُ : أَشْعَلَتِ الإِبلُ : إِذا ذهَبَتْ.
قال أَبُو صَخْر (٨) :
قَامَتْ تُوَدِّعُنَا والعِيسُ مُشْعِلَةٌ |
|
فى واضِحٍ مِثْلِ فَرْقِ الرَّأْسِ مُنْقادِ (٩) |
الشَّكِمُ : الغَضْبَانُ (١٠). قال أَبو صَخْر :
جَهْمُ الْمُحَيَّا عَبُوسٌ بَاسِلٌ شَرِسٌ |
|
وَرْدٌ قُصَاقِصَةٌ رِئبالَةٌ شَكِمُ (١١) |
الْمُشِيفُ : الْمُهْتَمُ (١٢). قالَ أُمَيَّة (١٣) :
مُشِيفاً يُرَاقِبُ شَمْسَ النَّهَا |
|
رِ حَتَّى تَقَلَّعَ فَىْءُ الظِلالِ (١٤) |
__________________
(١) هو المرار بن سعيد الفقعسى.
(٢) البيت فى اللسان (م ش ر) والمعانى الكبير / ٣٧٣.
أشيعا : أظهرا أنا نقسم ما عندنا من اللحم حتى يقصدنا المستطعمون ، ثم قال : وأى زمان قدرنا لم تمشر ، يريد أن هذا الذى أمرتكما به هو خلق لنا وعادة فى الأزمنة على اختلافها.
(٣) وكذا فى اللسان (ش ع ب).
(٤) فى الأصل : شرج القفدان ، والمثبت من نسخة الحامض وهو الصواب ، جمع قفيز : مكيال معروف.
(٥) عود يعرض فى فم السخلة يوثق به من قبل قفاه.
(٦) اللسان : الشذاة : القطعة من الملح ، والجمع شذا.
(٧) لم يذكر موضعه فى الأصل.
(٨) فى الأصل : صخر والمثبت هو الصواب.
(٩) شرح أشعار الهذليين : ٩٤٠ برواية والعين مشعلة.
(١٠) فى اللسان عن السكرى : شكم : غضوب.
(١١) البيت فى اللسان (ش ك م) ـ شرح أشعار الهذليين / ٩٦٨ قصاقصة : شديد ـ رئبالة : منكر.
(١٢) وكذا فى شرح السكرى لأشعار الهذليين عن أبى عمرو.
(١٣) هو أمية بن أبى عائذ الهذلى.
(١٤) شرح أشعار الهذليين / ٥٠١
يقول : هو على التل يراقب الشمس متى تغيب فيرد ، أى حين تقلع الظلال وجاء الليل.