وقَدْ شَنَفْت (١) إِلَيْهِ : نَظَرْت إِلَيْه وشَفَنْت إِلَيْه ، تشْنِف شُنُوفاً ، والأُخْرَى تَشْفِنُ شُفُوناً.
قالَ (٢) :
أَزْمانَ غَرّاءُ تَرُوقُ الشُّنَّفا (٣)
وقالَ دُكَيْنٌ : الشَّوْشَاةُ من النِّساءِ : الكَثِيرَةُ (٤) الكَلامِ. قال :
لِتَفْدِها كُلُ شَوْشَاةٍ مُمَزِّجَةِ |
|
ترْمِى وراءَ بُيُوتِ الحَىِّ بالنَظَرِ (٥) |
وقالَ : شَفَنَ (٦) فُلانٌ عَلَى أَهْلِه : إِذا كانَ شَدِيدَ الخُلُقِ ، شَفْناً يَشْفِنُ ، كأَنَّهُ غَضْبانُ أَبَداً. قال :
شَفْنٌ على أَهْلِهِ بَدْرُ الوَعِيدِ لَهُم |
|
يَكادُ حِينَ يُرِيدُ اللَّوْمَ يَنْتَحِرُ (٧) |
وقالَ : شَيَّأَتْهُ (٨) النارُ : إِذا أَصابَتْه فقَبَّضَتْه.
وقال : ما شَنَ (٩) عَلَيْك مُمْرعٌ ، يعنى ما أَقْبَلَ عَلَيْك.
وقالَ الأَحْمَرُ بنُ شُجاعٍ الكَلْبىّ :
خَفَّ القَطِينُ فهذا القَلْبُ مَشْؤُوجُ (١٠)
تَقُولُ : شَأَجَنِى (١١) هذا الأَمْرُ.
ويُقالُ : الشَّطِفُ (١٢) : الرَجُلُ الشَّدِيدُ القِتال.
__________________
(١) فى الأصل شنفت بكسر النون ، والصواب ما أثبتناه كما فى المعجمات ويؤيده مجىء المضارع من باب ضرب ولأن باب حسب قليل ، وقد جاء فى نسخة بهامش الأصل بفتح عين الماضى.
(٢) العجاج كما فى اللسان (ش ن ف).
(٣) البيت فى ديوانه (ط. بيروت) : ٤٩١ (البيت ١٣).
(٤) فى اللسان (ش وش) : الشوشاة : الناقة الخفيفة. والمرأة تعاب بذلك فيقال : امرأة شوشاة.
(٥) ممزجة : لا تثبت على خلق ، أو مخلطة كذابه (اللسان ـ م ز ج).
(٦) شفن إليه : نظر فى اعتراض (لسان). وفى اللسان : الشفون : الغيور الذى لا يفتر طرفه عن النظر من شدة الغيرة والحذر ، وما هنا لعله مأخوذ من هذا المعنى فلم أقف عليه فى المعجمات والغيرة تورت شدة الخلق.
(٧) بدر الوعيد : مبادر إليه عجل به.
(٨) فى التكملة : شيأ الله وجهه : قبحه ، وفى اللسان : المشيأ : المخبل الخلق القبيح ، وما هنا من هذا المعنى ولم أقف عليه فى المعجمات.
(٩) لم أقف عليه فى المعجمات ولعله من شن عليهم الغارة ، بثها ووجهها إليهم ـ الممرع : الذى مواشيه فى خصب.
(١٠) مشؤوج : محزون ـ والقطين : القوم القاطنون أى المقيمون. وخف بمعنى رحل.
(١١) فى التاج (ش أج) وشأجه الأمر كمنعه : أحزنه وفى التاج : مقلوب شجأه ولم يذكره الجوهرى ولا ابن منظور.
وقد ذكرت نسخة م من التكملة شأج بهذا المعنى.
(١٢) هكذا فى الأصل بالطاء المهملة وتحتها علامة الإهمال. وهو فى القاموس بالظاء المعجمة فهو تصحيف إن لم تكن لغة.