وقالَ النُّمَيْرىّ أَبو السَّفَّاحِ : مَرَّتِ الإِبلُ شَطِيبَةً واحِدَةً : إِذا كانَتْ على طَرَقٍ (١) واحِدٍ : وإِن كانَتْ على طَرَقَيْن قُلتَ : مَرَّتْ شَطِيبَتَيْن ، وشَطَائِبَ أَكْثرُ مِن ذلك ، إِذا جِئْنَ مَعاً كالأَصابِعِ بَيْنَهُنَّ تَفْريقٌ. وقالَ : شَطَبَتِ الإِبلُ عن طَريقِها إِذا زاغتْ (٢) عنه ، تَشْطِبُ (٣) شَطْباً.
وقالَ : تَعِينُ (٤) الصَّخْرَة مِن شأْنِها (٥) ، أَىْ مِنْ صَدْعِها الَّذِى يَخْرُج منه الماءُ.
وقالَ : الشَّوْرَانُ : العُصْفُر (٦) بلُغَةِ بَنِى تَمِيم ، يَقُولُون : ثَوْبٌ مُشَوَّرٌ ، أَىْ مُعَصْفَر. وقال :
كَأَنَّ كِلْتَيْهِما فى مِمْطَرٍ خَلَقٍ |
|
وجَيْبُه مُرْقَنٌ فى صِبْغ شَوْرَانِ |
وقالَ : إِنَّهُ لَشَجِيرُ (٧) النَّسَب.
وقالَ : النُّمَيْرىّ : أَشعْ بإِبلِكَ ، أَى ادْعُها ، وهُوَ الشِّياعُ (٨).
وقالَ أَبو السَّمْح : الشَّيِّفاتُ (٩) :
الطَّلائعُ ، وهِىَ البَغايا (١٠).
وقالَ : الشَّسُ : الغَلِيظُ من الأَرْضِ ، وهُوَ العلْبُ (١١).
وقالَ : إِنَّها لمُسْتَشِيرَةٌ ، لِلدَّوابِّ كُلِّها : إِذا كانَتْ (١٢) سِماناً.
وقال : الشَّرْجَعُ : يَتَّخِذُونه من العِيدانِ يَنامُون عَلَيْه كَهَيْئَةِ (١٣) السَّريرِ.
__________________
(١) الطرق (بالتحريك) : الصف ، وقيل آثار الإبل إذا تبع بعضها بعضا.
(٢) فى القاموس (ش ط ب) : شطب : مال ، وعنه : عدل وبعد ، وما هنا من شطب بمعنى بعد.
(٣) فى اللسان : يظب (بضم عين الفعل أى الطاء).
(٤) فى الأصل : نغض ، والمثبت من نسخة (ض) الحامض وقد علق مقابلها بقوله وهو الحق الصحيح. وتعين يكثر ماؤها أو يسيل من قولهم عانت البئر : كثر ماؤها ، أو عان الدمع : سال وجرى (التاج).
(٥) فى اللسان عن ابن سيده : الشؤون : خطوط فى الجبل. وقيل : صدوع واحدها شأن.
(٦) وكذا فى القاموس.
(٧) فى القاموس الشجير : الغريب.
(٨) وكذا فى اللسان.
(٩) واحدها شيفة : وهو من يبعث ليطلع طلع العدو.
(١٠) البغايا : جمع بغية وهو الطليعة ، قال النابغة كما فى اللسان :
على أثر الأدلة والبغايا |
|
وخفق الناجيات من الشام |
(١١) وكذا فى اللسان. وقوله العلب : فى التهذيب : المكان الغليط الذى لو مطردهرا لم ينبت خضراء.
(١٢) فى التاج عن أبى عمرو : المستشير : السمين ، واستشار البعير مثل اشتار أى سمن.
(١٣) وانظر صفحة ١٣٨.