وقالَ الأَسَدِىّ : الشُّكْدُ (١) : أَنْ يَسْأَلَ الحَىَّ فيُعْطونَهُ القَدَح من الطَّعامِ ، أَو القبْضَةَ وما أَشْبَه ذلِكَ شَكَدَ يَشْكُدُ (٢) شُكْداً.
وقال بَعْضُ الأَسَدِيِّين (٣) :
أَكْلُ العُجَى وتَكَسُّبُ الْأَشْكَادِ (٤)
وقالَ : شَكَمَهُ يَشْكُمُه شُكْماً. والشُّكْمُ : جزاءٌ لما كان قَبْلَ ذلِكَ (٥).
وقالَ : أَشْنَقَتِ الإِبِلُ : إِذا صارَ فيها شَنَقٌ (٦).
وقالَ التَّشَنُّعُ : العَدْوُ (٧). وقال :
إِذا تَشَنَّعْنَ (٨) به تَشَنَّعَا
وقالَ العُذْرىّ : شَفَةُ الدَّلْو العُلْيا هى (٩) الشَّفِيرُ (١٠) ، وأَسْفَلُها القُعْرَة ، ودَرْزُها الأَسْفَلُ : الحِتارُ وأَعْراضُها : الإِطارُ (١١).
وقال أَبُو الخَرْقاءِ : شَارَيْتُه فى القِتالِ : لاجَجْتُهُ (١٢) ، وفى غَيْر ذلِكَ.
وقالَ : أَشْرَى فُلانٌ فُلانا على الشَرِّ ، وهُوَ أَنْ يَحْمِلَهُ (١٣) عَلَيْه ويُزَيِّنَهُ له.
وقالَ : الشِّرَعُ : الشَّرَكُ (١٤) ، الواحِدَةُ شِرْعَةٌ ، والواحِدَة شَرَكَةٌ.
__________________
(١) فى اللسان (ش ك د) : الشكد بالضم : العطاء ، وبالفتح المصدر ، وفيه الشكد : ما يعطى من التمر عند صرامه ومن البر عند حصاده ، وقيل : هو ما يزوده الإنسان من لبن أو أقط أو سمن أو تمر فيخرج به من منازلهم. ويقال جاء يستشكد أى يطلب الشكد.
(٢) فى اللسان : يشكد ويشكد (أى بضم الكاف وكسرها).
(٣) هو أبو المهوش كما فى اللسان (ع ج ى).
(٤) وصدر البيت كما فى اللسان : ومعصب قطع الشناء وقوته.
والعجى : الجلود اليابسة تطبخ وتؤكل ، الواحدة عجية.
(٥) وكذا فى اللسان. وفيه الشكم (بالضم) : الجزاء والشكم (بالفتح) المصدر.
(٦) فى القاموس : ما بين الفريضتين فى الزكاة. وفسره أبو عمرو الشيبانى كما فى اللسان عنه : فى خمس من الأبل شاة وفى عشر شاتان وفى خمس عشرة ثلاث شياه وفى عشرين أربع شياه فالشاة شنق والشاتان شنق والثلاث شياه شنق والأربع شاء شنق وما فوق ذلك فهو فريضة.
(٧) عبارة القاموس واللسان : التشمير والانكماش والجد فى السير.
(٨) كذا فى الأصل والأشبه تشيعن من الشياع بها وهو دعاؤها والإهابة بها.
(٩) فى الأصل : وهو : والصواب ما أثبتناه وهو من نسخة الحامض كما فى هامشه.
(١٠) فى اللسان : شفير كل شىء : حرفه ـ الحتار : كفاف الشىء وحرفه وما استداربه.
(١١) فى اللسان : أعراضها : جوانبها ونواحيها ـ الإطار : عويد يعطف ويدار ثم يلبس شفة العلبة.
(١٢) فى اللسان (شرى) : المشاراة الملاجة.
(١٣) عبارة اللسان : أشريته به فشرى مثل أغريته به فغرى.
(١٤) الشرك : جواد الطريق ، وقيل : الطرق التى لا تخفى عليك.