قال صالح :
سَعْفَاءُ لَيْسَ بها قَذًى مِنْ كُمْنَةٍ |
|
ظَمْأَى الحِجاجِ حَدِيدَةُ الإِنْسانِ (١) |
وقال المَرّارُ : (٢)
فَلَمْ أَشْرِ وُدِّى بالكَسادِ ولَمْ أَعُدْ |
|
إِلَى الماءِ يَأْذَى أَهْلُه ويُسَجَّسُ |
يُكَدَّرُ.
التَّسْوِيدُ (٣) : قالَ حَضْرَمِىُّ بنُ عامِرٍ :
إِذ ظَلَّ مُهْجَةُ نَفْسِه وقِراكُمُ |
|
فَوْقَ الفَراشِ يَسِيلُ كالتَّسْوِيدِ (٤) |
السُّمَمُ : بُيُوتٌ تُصْنَعُ من خُوصٍ على صَنْعَةِ الجِلال. قالَ جُمَيْل بن فَضالَة الغاضِرِىّ :
واللهِ لَوْلا أَبُو مُنَيْعَةَ ما انْ |
|
فَكَّ إِسارِى ولا انْجَلَتْ ظُلَمِى |
أَدْرَكَنِى حَزْمُه ونائلُه |
|
أَيامَ أُدْعَى حَمِيلَةَ النَّعمُ |
إِذا ابْتَغَى الأَجْرَ والمَكاسِبَ فى |
|
أَهْلِ بُيُوتٍ بِيضٍ من السُّمَمِ (٥) |
السِّلَقُ : الكِلابُ الضَّوارِى ، الواحِدَةُ سِلْقَةٌ (٦). قال عَرْوَشٌ :
فَما دَنَوْنَ وما أَدْرَكْنَ ثائِبَهُ |
|
حَتَّى تَثَنَّتْ ولم تَلْحَقْ به السِّلَقُ |
السَّاطِي (٧) : الجَوادُ. قال عَرْوَش :
وقَدْ جَرَيْتُ مَع الضَمّاتِ ذا مَهَلٍ |
|
فأَحْرَزَ المَجْدَ سَاطِي الجَرْىِ مُغْتَرِقُ |
__________________
(١) سعفاء يريد طويلة الأهداب ـ الكمنة : حمرة تبقى فى العين من رمد يساء علاجه ـ ظمأى الحجاج : رقيقة ما فوق الحجاج من لحم ـ والحجاج : العظيم المستدير حول العين وينبت عليه الحاجب ـ الإنسان هنا ناظر العين.
(٢) فى التسجيس وهو التكدير. وفى اللسان قال ابن سيده : ماء سجس (بالتحريك) وسجس (بكسر الجيم) وسجيس : كدر متغير وقد سجس الماء بالكسر ، وقبل بتشديد الجيم سجس الماء فهو مسجس وسجيس : أفسد وثور.
(٣) التسويد : فى القاموس الجرأة ، وقتل السادة ، ودق المسح البالى ليداوى به أدبار الإبل وهو الأقرب إلى المراد.
(٤) مهجة نفسه : خالص دمه ـ الفراش هكذا فى الأصل بفتحة فوق الفاء ، وهى كما فى اللسان عظام رقاق تلى قحف الرأس ـ وإن كانت بكسر الفاء فهو ما يفرش. وقد كتب فى هامش الأصل مقابل التسويد لفظ (خرء) كانه تفسير للتسويد.
(٥) مفردها سمة. وفى اللسان : شبه سفرة عريضة تسف من الخوص وتبسط تحت النخلة إذا صرمت ليسقط ما تناثر من الرطب والتمر عليها.
(٦) فى اللسان : السلقة : الذئبة (ج) سلق ؛ ولعل ما هنا مجاز على التشبيه.
(٧) فى القاموس : الفرس البعيد الخطو. وفيه : سطا الفرس : أبعد الخطو.