وقال الشَّيْبانِّى : السُّدُّ : مُنْتَهَى الشِّعْبِ (١) حَيْثُ يَنْصَبُّ عليه الماءُ ، وهى السِّدَدَةُ.
وقالَ : قَدْ أَسْلَسَ (٢) : إِذا ذَهَبَ عَقْلُه وقَدْ سُلِسَ. قالَ الأَخْطَلُ (٣) :
فأَصْبَحَ مِنها الوائِلىّ كَأَنَّهُ |
|
سَقِيمٌ تَمَشَّى داؤُهُ حِينَ أَسْلَسا |
وقال السُّلَمىّ : تَسَحَّبَ (٤) عَلَىّ : إِذا أَغْلَى عَلَيْه وازْدادَ فى المَتاعِ فى الثَّمَنِ.
قال الشاعِرُ (٥) :
وَضَعْتُ بَناتِى فىِ مَوالىَّ قُصْرَةً |
|
ولَمْ يَشْأَنِى ذُو بِزَّةٍ وبِغالِ (٦) |
ولا رِزْمَتا شُكْدِ وبُرْدا سُحالَةِ |
|
ولا ذَرْعُ نُوبِىّ أَصَكَّ طُوال (٧) |
وَجَدْتُ الأُلَى يَأْتُونَنِى عِنْدَ دَعْوَتِى |
|
مَوالِىّ والأَقْصَوْنَ غَيْرُ مَوالِ |
وقالَ : السَّرَادَةُ : الَّتِى لَيْسَتْ بِتَمْرَة (٨) ولا حَشَفَةٍ.
وقالَ سَأْسَأْتُ بالحِمارِ : إِذا زَجَرْتَه (٩) سَأْسَأْ ، وشَأْشَأْتُ بِهِ : دَعَوْته شَأْشَا.
وقالَ البَحْرانىّ : الخَشَبَةُ الَّتِى تكون فى أَعْلَى الشِّراعِ السَّيْبُلَةُ (١٠).
وقالَ : السُّبَدُ (١١) : طائِرٌ يَقَعُ فى الماءِ.
قالَ :
أَكُلّ عامٍ عَرْشُها مَقِيلِى (١٢) |
|
حَتَّى تَرَى المِئْزَرَ ذا الفُضُولِ |
مِثْلَ جَناحِ السُّبَدِ الغَسِيلِ |
__________________
(١) فى القاموس : الوادى فيه حجارة وصخور يبقى الماء فيه زمانا ، جمعه سددة كقردة.
(٢) الذى فى المعجمات : سلس كعنى فهو مسلوس وبيت الأخطل يفيد أسلس.
(٣) ديوان الأخطل (ط. بيروت) : ٢٩٥.
(٤) فى اللسان : تسحب علينا : تدلل ، وتسحب فلان فى حق فلان : اغتصبه وأضافه إلى حقه.
(٥) فى السحالة : وهى ما برد من الذهب والفضة. وبردا سحالة يريد ثوبين مذهبين منسوجين بخيوط الذهب والفضة.
(٦) قصرة : دنيا. يشأنى : يعجبنى أو يحرك من قلبى.
(٧) الشكد : ما يعطى من التمر عند صرامه أو من البر عند حصاده.
(٨) واحدة السراد كسحاب ، قال أبو حنيفة : الذى يسقط من البسر قبل أن يدرك وهو أخضر. وقال الصاغانى : ما أضر به العطش من التمر فيبس قبل ينعه.
(٩) وكذا فى التاج عن أبى عمرو.
(١٠) هكذا فى الأصل ولم أقف عليها فى المعجمات. وفى مادة (س ب ل) من اللسان : ملأ الإناء إلى سبلته أى إلى رأسه. والسبل : أطراف السنبل فلعله من هذا ان لم تكن تحريف السنبله.
(١١) تقدم فى صفحتى ٩١ ، ١٠٤.
(١٢) الأبيات فى مادة (س ب د) من التاج واللسان.