وقال الكلابىّ : ما بِهِ سِعْرٌ (١) ، وهُوَ أَن يُعْدِىَ غَيْرَه. قَدْ سَعَرَ (٢) الإِبِل : إِذا أَعْداهَا.
ويُقالُ : هُوَ مَسْعُورٌ (٣) : إِذا كانَ جَشِعاً حَرِيصًا على الأَكْلِ ، وإِنْ كانَ بَطْنُهُ مَلْآنَ.
وذاك الطَعامُ بِهِ سُعْرٌ (٤) شَدِيدٌ.
وقال : حَمَلَهُ السُّعْرُ (٥) وقَدْ أَكَلَ حتَّى تَخَطَّى إِلَى غَيْرِ ذلِك الطَّعامِ.
وقالَ الأَكْوَعِىُّ : السَّحَابَةُ أَنْ تَكُونَ مِيلاً ونِصْفَ مِيلٍ.
وقال التَّمِيمىّ : السَّرْطَمِىُ (٦) : الطَّوِيلُ.
وقالَ : السَّرَعْرَعُ : الطَّوِيلُ (٧).
وقالَ : السَّمَعْمَعُ : الدَّقِيقُ (٨) الجِسْمِ.
وقالَ : السُّدُوسُ (٩) : الأَخْضَرُ.
وقالَ : السَّحِيلُ (١٠) : الشَّغِبُ الَّذِى لا يُطاقُ قال الأَعْشَى (١١) :
يَكُرُّ عليهم بالسَّحِيلِ ابنُ جَحْدَرٍ |
|
وما مَطَرٌ منهم بِذِى عِذَباتِ (١٢) |
وقالَ : السَّحِيرُ : الَّذِى قد سَحَرَهُ السَّلُ (١٣) حَتَّى بَدَتْ عُرُوقُه.
__________________
(١) فى القاموس : السعر بالضم : العدوى.
(٢) فى القاموس : سعر الإبل ، كمنع : أعداها.
(٣) وكذا فى القاموس : وفعله سعر مبنيا للمفعول. وفى التاج استدرك على المصنف قصره السعر على الحرص على الأكل وقال : وعلى الشرب.
(٤) السعر : الشهوة ، يريد شهيا يغرى بأكله والإكثار منه.
(٥) السعر : الشهوة والجوع.
(٦) فى القاموس : السرطم ، كجعفر وزبرج : الطويل.
(٧) وكذا فى القاموس ، وفى التاج : الدقيق الطويل.
(٨) فى القاموس : الطويل الدقيق.
(٩) فى هامش الأصل عن نسخة الحامض : السدوس بفتحة فوق السين. وفى القاموس : السدوس (بالضم) الطيلسان الأخضر ، وقد يفتح.
(١٠) لم أقف عليها فى المعجمات وفى اللسان : ركب فلان مسحله : إذا ركب غيه ولم ينته عنه ، وأصل ذلك الفرس الجموح يركب رأسه ويعض لجامه. وفى اللسان : المسحل : الميزاب لا يطاق ماؤه فلعل ما هنا تحريف المسحل ومجاز منه.
(١١) يذكر فرس ابن جحدر واسم الفرس السحيل.
(١٢) ديوانه (ط. بيروت) : ٣٥
ابن جحدر : هو شيبان بن شهاب. ومطر هو ابن شريك الشيبانى. والرواية فى الديوان بذى عذرات. والعذرات واحدها عذرة : العذر.
(١٣) فى الأصل : السيل. والمثبت من التكملة وفيها : السحير : الذى يشتكى سحره. وقيل الذى انقطع سحره فاذا أصابه مثل السل فهو بحير وبحر. وعبارة اللسان : ورجل سحر وسحير : انقطع سحره وهو رئته ، فاذا اصاب منه السل وذهب لحمه فهو سحير وسحر (تصحيف) بحر كما فى التكملة.