وقال : قَوْلُ العَجّاج :
كالحَبَشِىِّ الْتَفَّ أَوْ تَسَبَّجا (١)
أَىْ لَبِسَ السُّبَجَ ، وهو (٢) بُرْدَةٌ تُجابُ فيَلبَسُها الرَّجُلُ والصَّبِىُّ.
وقال السَّعْدِىُّ : التَّسَدُّجُ (٣) : نَسْجُ الأَحادِيثِ بالكَذِبِ.
وقال : السُّباهُ (٤) : السُّكُنَةُ تأَخذ الإِنسانَ كهَيْئَةِ البَهْتَةِ ، تقولُ : هُوَ مَسْبُوهٌ. قال رُؤبَة :
قالَت أُبَيْلَى لى ولَمْ أُسَبَّهْ (٥)
وقالَ : السُّمَّهُ (٦) : أَنْ يَجْرِىَ على غَيْرِ غايَةٍ ، أَوْ يَرْمِىَ غير غَرَضٍ.
وقالَ : السَّوَقُ : طُولُ السَّاقَيْنِ.
والمَسْلُوسُ : المُخالَطُ العَقْل (٧).
ويُقالُ : السِّنْسِنُ : العَطَشُ (٨).
قال (٩) :
يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشاش السِّنْسِنِ (١٠)
وقالَ المُعَلَّى بن جَلم :
وَلَقَدْ سَقَيْتُ بِقاعِ أَنْقدَ شَرْبَةً |
|
نَقعَت سَناسِنَ أَيْمُنِ المَمْلُوك |
وقال ابنُ سَبَلٍ :
أَلَمْ أَكُ حَيَّةً ذكَرْا ونَجْماً |
|
تنَفَّسُ عن زَعازِعِهِ الرِّياحُ |
وأَجْرَبَ ذا مَساعِرَ (١١) حِينَ يُعْدِى |
|
تَقَوَّبُ مِنْ تَمَرُّسِهِ الصِّحاحُ |
__________________
(١) ديوان العجاج (ط. بيروت) ٣٥١.
(٢) حق العبارة : وهو جمع سبيجة والسبيجة : بردة ... الخ.
(٣) فى القاموس : تسدج : تكذب وتخلق.
(٤) ضبطها فى القاموس تنظيرا كغراب ، وفى التاج بعد قوله تأخذ الإنسان : يذهب منها عقله (عن المفضل).
(٥) ديوانه : ١٦٥ البيت رقم ١.
(٦) ضبط فى القاموس تنظيرا كسكر ، وفى التاج عن أبى عمرو : جرى فلان السمهى : إذا جرى إلى غير أمر يعرفه (نقله الجوهرى).
(٧) فى التاج : الذاهب العقل وهو المجنون. وفعله سلس كعنى.
(٨) وكذا فى القاموس.
(٩) هو رؤبة كما فى التاج (س ن ن) وأورده شاهدا على حرف فقار الظهر وهو عن أبى عمرو.
(١٠) ديوان رؤبة : ١٦١ البيت ٥٥.
(١١) المساعر : جمع مسعر ، وهى آباط البعير وأرفاغه حيث يستعر فيه الجرب.