ونسلمه حتّى نصرّع حوله |
|
ونذهل عن أبنائنا والحلائل (١) |
وقال العباس بن عبد المطلب في النبي عليه الصلاة والسلام قصيدة منها :
من قبلها طبت في الظّلال وفي |
|
مستودع حين يخصف الورق |
ثمّ هبطت البلاد لا بشر |
|
أنت ولا مضغة ولا علق |
بل نطفة تركب السّفين وقد |
|
ألجم نسرا وأهله الغرق |
تنقّل من صلب إلى رحم |
|
إذا مضى عالم بدا طبق |
حتّى احتوى بيتك المهيمن في |
|
خندف علياء تحتها النّطق |
وأنت لمّا ظهرت أشرقت الأر |
|
ض وضاءت بنورك الأفق |
فنحن في ذلك الضّياء وفي النّ |
|
ور وسبل الرّشاد نخترق |
* * *
وأما النوع الثاني من العلوم فهو علم الرؤيا (٢) وكان أبو بكر رضي الله عنه ممن يعبر الرؤيا في الجاهلية ويصيب ، فيرجعون إليه ويستخبرون عنه.
وأما النوع الثالث فهو علم الأنواء (٣) ، وذلك مما يتولاه الكهنة (٤) والقافة (٥) منهم ، وعن هذا قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «من قال مطرنا بنوء كذا فقد كفر بما أنزل على محمّد».
__________________
ـ وروايته في اللسان (مادة بزا) :
كذبتم وحق الله يبزى محمد |
|
ولما نطاعن دونه ونناظل |
وقال شمر : معناه يقهر ويستذل.
(١) الحلائل ، الواحدة حليلة : وهي الزوج.
(٢) علم الرؤيا : قال الأصفهاني في الذريعة : ومن الفراسة علم الرؤيا وقد عظم الله تعالى أمرها في جميع الكتب المنزلة ، وقال لنبيه صلىاللهعليهوسلم : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ).
(٣) علم الأنواء : النوء نجم يستدل به على المطر ، والعرب تجعل النوء للغارب لأنه ينهض للغروب متثاقلا ، والمبرد يقول : النوء على الحقيقة للطالع لا للغارب.
(٤) الكهنة ، من الكهانة : وهي ادعاء علم الغيب.
(٥) القافة ، من القيافة : وهو علم يبحث عن تتبع آثار الأقدام والأخفاف والحوافر في المقابلة للأثر.