وقال : الإنسان له مرتبة واحدة من جهة حده ، وثلاث مراتب من جهة هيئته.
وقال : للقلب آفتان : الغم والهم. فالغم يعرض منه النوم ، والهم يعرض منه السهر.
وقال : الحكمة إذا أقبلت خدمت الشهوات والعقول. وإذا أدبرت خدمت العقول الشهوات.
وقال : لا تكرهوا أولادكم على آثاركم ، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم.
وقال : ينبغي أن تغتم بالحياة ، وتفرح بالموت ، لأنا نحيا لنموت ، ونموت لنحيا.
وقال : قلوب المغرقين في المعرفة بالحقائق منابر الملائكة ، وبطون المتلذذين بالشهوات قبور الحيوانات الهالكة.
وقال : للحياة حدان : أحدهما الأمل ، والثاني : الأجل. فبالأول بقاؤها ، وبالآخر فناؤها.
وقال : النفس الناطقة جوهر بسيط ذو سبع قوى يتحرك بها حركة مفردة ، وحركات مختلفة.
فأما حركتها المفردة فإذا تحركت نحو ذاتها ونحو العقل. وأما حركاتها المختلفة فإذا تحركت نحو الحواس الخمس.
واليونانيون بنوا ثلاثة أبيات على طوالع مقبولة.
أحدها : بيت بأنطاكية على جبلها ، وكانوا يعظمونه ويقربون القرابين فيه ، وقد خرب.
والثاني : من جملة الأهرام التي بمصر ، بيت كانت فيه أصنام تعبد ، وهي التي نهاهم سقراط عن عبادتها.
والثالث : بيت المقدس الذي بناه داود وأتمه سليمان عليهماالسلام. ويقال إن سليمان هو الذي بناه ، والمجوس يقولون إن الضحاك بناه. وقد عظمه اليونانيون تعظيم أهل الكتاب إياه.