الأسود الذئب. ولا تجاوز الميزان ، ولا تسوطنّ (١) النار بالسكين ، ولا تجلس على المكيال ، ولا تشم التفاحة ، وأمت الحي تحيا بموته. وكن قاتله بالسّكين (٢) ، المزينة لوالديه واحذر الأسود ذا الأربع ومن جهة العلة كن أرنبا ، وعند الموت لا تكن نملة ، وعند ما تذكر دوران الحياة أمت الميت لتكون ذاكرا ، وكن صديقا مفضضا ، ولا تكن صديق شرطي ، ولا تكن مع أصدقائك قوسا ، ولا تنعس على أبواب أعدائك ، واثبت على ينبوع واحد متكئا على يمينك. وينبغي أن تعلم أنه ليس زمان من الأزمنة يفقد فيه زمان الربيع. وافحص عن ثلاث سبل ، فإذا لم تجدها فارض بأن تنام لها نوم المستغرق ، واضرب الأترجة (٣) بالرمانة ، واقتل العقرب بالصوم ، وإن أحببت أن تكون ملكا فكن حمار وحش ، وليست السبعة بأكمل من الواحد ، وبالاثني عشر اقتن اثني عشر ، وازرع بالأسود ، واحصد بالأبيض ، ولا تسلبن الإكليل ولا تهتكه ، ولا تقفن راضيا بعدمك للخير وأنت موجود ؛ ذلك لك في أربعة وعشرين مكانا. وإن سألك سائل أن تعطيه من هذا الغذاء فميزه ، وإن كان مستحقا للغذاء المريء فأعطه. وإن احتاج إلى غذاء يمينك فاصنعه ، لأن اللون الذي يطلب كذلك من كمال الغذاء ، فهو للبالغين.
وقال : يكفي من تأجج النار نورها.
وقال له رجل : من أين لك أن هذا المشار إليه واحد؟ فقال : إني لأعلم أن الواحد بالإطلاق غير محتاج إلى الثاني ، فمتى فرضته قرينا للواحد كنت كواضع ما لا يحتاج إليه البتة إلى جانب ما لا بد منه البتة.
__________________
(١) تسوطن : من سوط ؛ والسّوط : خلط الشيء بعضه ببعض ، ومنه سمي المسواط. وفي حديث سودة : أنه نظر إليها وهي تنظر في ركوة فيها ماء فنهاها وقال : إني أخاف عليكم منه المسوط ، يعني الشيطان. (انظر لسان العرب مادة سوط).
(٢) السّكين : هو الحمار الخفيف السريع ، والأتان إذا كانت كذلك سكينة ، وبه سميت الجارية الخفيفة الروح سكينة ، (لسان العرب مادة سكن).
(٣) الأترجة : لعله وعاء الطيب. وفي الحديث : نهى عن لبس القسي المترّج ، وهو المصبوغ بالحمرة صبغا مشبعا.