قال : وكان يذكر أنّه يحفظ في علم تعبير الرّؤيا عشرة آلاف ورقة. وثلاثمائة ونيّفا (١) وسبعين. كان يقول : زدت على أستاذي عبد العزيز بن عليّ الشّهرزوريّ المالكيّ بحفظ ثلاثمائة وسبعين (٢) ورقة (٣).
قلت : هكذا كانت أيّها اللّعاب همم العلماء وأذهانهم؟ وأين هذا من محفوظات علمائنا اليوم؟ (٤).
ـ حرف الراء ـ
٢٨٦ ـ رزق الله بن محمد بن محمد بن الأخضر الأنباريّ (٥).
أخو أبي الحسن الأقطع (٦).
كان ثقة.
روى عن : أبي عمر بن مهديّ (٧).
وتوفّي ليلة عيد الفطر (٨).
روى عنه : قاضي المارستان.
__________________
(١) في الأصل ، وتاريخ دمشق ، وتهذيبه : «ونيّف». والصواب ما أثبتناه.
(٢) في تاريخ دمشق ، وتهذيبه : «ثلاثمائة ونيّف وسبعين».
(٣) تاريخ دمشق ١٢ / ١٩ ، التهذيب ٥ / ٢٥ ، وعلّق المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ على ذلك بقوله :
«يكون هذا القدر نحوا من أربعين مجلّدا ، فالله أعلم بصحة ذلك». (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٠ و٤٥٠).
(٤) وقال ابن ماكولا : حيدرة المالكي المعبّر شيخ كتبت عنه بدمشق. (الإكمال ٧ / ٢٦٨) واقتبسه القاضي عياض في (ترتيب المدارك ٤ / ٧٦٦).
(٥) انظر عن (رزق الله بن محمد) في : المنتظم ٨ / ٣٠٩ رقم ٣٧٠ (١٦ / ١٨٥ ، ١٨٦ رقم ٣٤٦٤) ، والكامل في التاريخ ١٠ / ١٠٦ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٢٠١ رقم ٥٨٩ ، والطبقات السنية ، رقم ٨٧٨.
(٦) ورد اسمه في (المنتظم) : «رزق الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي أبو سعد الأنباري الخطيب ، ويعرف بابن الأخضر من أهل الأنبار».
(٧) وأبي أحمد الفرضيّ ، وغيرهما. وتفقّه على مذهب أبي حنيفة وحدّث ، وكان يفهم ما يقرأ عليه ، ويحفظ عامّة حديثه ، وانتشرت عنه الرواية ، وكان صدوقا ، ثقة ، حسن الصوت والسمت. وهو أخو أبي الحسن علي بن محمد بن محمد الخطيب. (المنتظم).
(٨) ومولده سنة ٣٩٩ نقله ابن النجار فيما قرأه بخط عبد المحسن البغدادي. وقال أبو سعد : ناهز المائة ، وكان ثقة ، أمينا ، تفقّه على مذهب أبي حنيفة. (الجواهر المضيّة ٢ / ٢٠١).
وقال ابن الأثير : الفقيه الحنفي ، سمع الحديث الكثير ، كان ثقة حافظا. (الكامل ١٠ / ١٠٦).