أبو الحسن المرسي (١) اللّغويّ ، المعروف بابن سيده.
مصنّف «المحكم» (٢) في اللّغة. وله كتاب «المخصّص» ، وكتاب «الأنيق في شرح الحماسة» عشرة أسفار. وكذا «المحكم» مقداره.
وله كتاب «العالم في اللّغة على الأجناس» يكون نحو مائة مجلّد ، بدأ بالفلك ، وختم بالذرّة. وله كتاب «شاذّ اللّغة» في خمس مجلّدات.
أخذ عن أبيه ، وعن : صاعد بن الحسن البغداديّ.
قال أبو عمر الطّلمنكيّ : دخلت مرسية ، فتشبّث بي أهلها ليسمعوا عليّ «غريب المصنّف» ، فقلت : انظروا لي من يقرأ لكم. وأمسك أنا كتابي. فأتوني برجل أعمى يعرف بابن سيده ، فقرأه عليّ كلّه ، فعجبت من حفظه. وكان أعمى ابن أعمى (٣).
وقال الحميديّ (٤) : إمام في اللّغة والعربيّة ، حافظا (٥) لهما ، على أنّه كان ضريرا. قد جمع في ذلك جموعا ، وله مع ذلك في الشّعر حظّا وتصرّف. مات بعد خروجي من الأندلس.
وورّخه القاضي صاعد بن أحمد (٦) وقال : بلغ ستّين سنة أو نحوها.
وذكره اليسع بن حزم ، فذكر أنّه كان يفضّل العجم على العرب ، وهو رأي الشّعوبيّة.
__________________
= النحويين لابن قاضي شهبة ٢ / ١٣٢ ـ ١٤٠ ، ولسان الميزان ٤ / ٢٠٥ ، ٢٠٦ رقم ٥٤١ ، وتاريخ الخلفاء ٤٢٣ ، وبغية الوعاة ٢ / ١٤٣ رقم ١٦٥٧ وفيه : ١ / ١١٤ ، ١١٥ ، ونفح الطيب ٤ / ٢٧ ، ٢٨ ، وكشف الظنون ١ / ٦٩١ و ٢ / ١٦١٦ ، ١٦١٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، وهدية العارفين ١ / ٦٩١ ، والأعلام ٥ / ٦٩ ، ومعجم المؤلفين ٧ / ٣٦ ، وديوان الإسلام ٣ / ١١٨ ، ١١٩ رقم ١٢٠٦.
(١) المرسي : بضم الميم وسكون الراء ، نسبة إلى مرسية ، مدينة في شرق الأندلس.
(٢) اسمه الكامل : «المحكم والمحيط الأعظم» طبع منه أربعة مجلّدات.
(٣) الصلة ٢ / ٤١٧ ، ٤١٨.
(٤) في جذوة المقتبس ٣١١.
(٥) في الجذوة «حافظ».
(٦) في طبقات الأمم ١١٩.