شمس الأئمّة الحلوائيّ (١) أبو محمد (٢) ، مفتي بخارى وعالمها.
تفقّه على القاضي أبي عليّ الحسين بن الخضر النّسفي.
وحدّث عن : عبد الرحمن بن الحسين الكاتب ، وأبي سهل أحمد بن محمد بن مكّيّ الأنماطيّ ، وطائفة من شيوخ بخارى.
تفقّه عليه ، وسمع منه أئمة منهم : شمس الأئمّة أبو بكر محمد بن أبي سهل السّرخسيّ ، وفخر الإسلام عليّ ، وصدر الإسلام أبو اليسر محمد ابنا محمد بن الحسين البزدويّ ، والقاضي جمال الدّين أبو نصر أحمد بن عبد الرحمن ، وشمس الأئمّة أبو بكر محمد بن عليّ الزّرنجريّ (٣) ، وآخرون سمّاهم أبو العلاء الفرضيّ. ثمّ قال : مات ببخارى ، في شعبان سنة ستّ ، ودفن بمقبرة الصّدور.
وقد ذكره السّمعانيّ في كتاب «الأنساب» (٤) فقال : عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح ، شمس الأئمّة البخاريّ الحلوائيّ ، بفتح الحاء ، إمام أهل الرأي ببخارى في وقته.
حدّث عن : غنجار ، وصالح بن محمد ، وأبي سهل أحمد بن محمد الأنماطيّ.
توفّي بكشّ. حمل إلى بخارى سنة ثمان أو تسع وأربعين.
وذكره النّخشبيّ في «معجمه» فقال : شيخ عالم بأنواع العلوم ، معظّم للحديث ، غير أنّه يتساهل في الرواية (٥).
__________________
(١) الحلوائي : (بفتح الحاء المهملة وسكون اللام) وهذه النسبة إلى عمل الحلو وبيعها. (الأنساب ٤ / ١٩٣).
(٢) في الإكمال ٣ / ١١١ «أبو أحمد».
(٣) الزّرنجريّ : بفتح الزاي والراء وسكون النون والجيم المفتوحة ، وفي آخرها الراء ، هذه النسبة إلى زرنجرى ، ويقال لها زرنكرى ، وهي قرية من قرى بخارى. (الأنساب ٦ / ٢٧٠).
(٤) ج ٣ / ١٩٣ ، ١٩٤.
(٥) الأنساب ٤ / ١٩٤ وفيه : «معظّم للحديث وأهل الحديث ، لم أشك أنه صاحب حديث في الباطن إن شاء الله من تعظيمه للحديث غير أنه يفتي على مذهب الكوفيين».