وحجّ وسمع ورجع إلى وطنه.
وكان زاهدا عابدا رافضا للدّنيا يجلس للنّاس ويذكّرهم ويأمرهم بالمعروف ، ويعلّمهم ، ويتواضع لهم ويصبر على أخلاقهم ، ويقنع باليسير من السّترة والقوت (١).
توفّي في شوّال.
١٦٢ ـ عبد الجبّار بن فاخر بن معاذ (٢).
أبو المعالي السّجزيّ.
توفّي في شعبان.
١٦٣ ـ عبد العزيز بن أحمد (٣).
__________________
(١) وقال ابن بشكوال : «وكان من خيار المسلمين ، وممن انقطع إلى الله عزوجل ، ورفض الدنيا ، وتجرّد إلى أعمال الآخرة ، مجتهدا في ذلك بلا أهل ولا ولد ، لم يباشر محرّما إلى أن مات على أقوم طريقة. وكان حسن الإدراك ، جيّد التلقين ، حصيف العقل ، نقيّ القريحة ، مع الصلاة الطويلة ، والصيام الدائم ، ولزوم المسجد الجامع ، كانت له فيه مجالس كثيرة يعلّم الناس أمر وضوئهم وصلاتهم وجميع ما افترض الله عليهم ، وكان حسن الخلق ، صابرا لمن جفا عليه ، متواضعا ، قليل المال ، صابرا ، قانعا ، راضيا باليسير من المطعم والملبس ، وأشير عليه بأن يفرض له في الجامع فأبى من ذلك.
وكان آخر عمره قد عزم على الرحلة إلى الحج ، فأرسل فيه القاضي أبو زيد بن الحشّاء وقال له : تقدّمت له رحلة؟ فقال : نعم. وقد حججت إن شاء الله ، فقال له : هذه نافلة ولا سبيل لك إلى ذلك ، والّذي أنت فيه آكد. ومنعه عن الخروج من طليطلة ، فمكث فيها إلى أن توفي سنة ست وخمسين وأربعمائة».
(٢) لم أجد مصدر ترجمته.
(٣) انظر عن (عبد العزيز بن أحمد) في :
الإكمال لابن ماكولا ٣ / ١١١ و ٣٠٣ ، وتعليم المتعلّم ١٧ ، ٣٩ ، والأنساب ٤ / ١٩٤ ، ١٩٣ ، واللباب ١ / ٣٨٠ ، ٣٨١ ، وسير أعلام النبلاء ١٨ / ١٧٧ ، ١٧٨ رقم ٩٤ ، والمشتبه في أسماء الرجال ١ / ٢٤٤ ، والجواهر المضيّة ٢ / ٤٢٩ ، ٤٣٠ رقم ٨٢١ ، والقاموس المحيط (مادّة : ح ، ل ، و) ، وتاج التراجم لابن قطلوبغا ٣٥ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٥١١ ، وطبقات الفقهاء لطاش كبرى زاده ٧٠ ، وكتائب أعلام الأخيار ، رقم ٢٤١ ، والطبقات السنّية ، رقم ٢٥٣ وكشف الظنون ١ / ٤٦ ، ٥٦٨ و ٢ / ١٢٢٤ ، ١٥٨٠ ، ١٩٩٩ ، وتاج العروس ١٠ / ٩٦ (مادّة : ح ل و) ، والفوائد البهيّة ٩٥ ـ ٩٧ ، وهدية العارفين ١ / ٥٧٧ ، ٥٧٨ ، والأعلام ٤ / ١٣٦ ، ١٣٧ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ٢٤٣.