لا تجلسن حرّة موفّقة |
|
مع ابن زوج لها ولا ختن |
فذاك خير لها وأسلم |
|
للإنسان إنّ الفتى من الفتن (١) |
وله :
منك الصّدود ومنّي بالصّدود رضا |
|
من ذا عليّ بهذا في هواك قضا (٢) |
بي (٣) منك ما لو غدا بالشّمس ما طلعت |
|
من الكآبة أو بالبرق ما ومضا |
جرّبت دهري وأهليه فما تركت |
|
لي التّجاريب في ودّ امرئ غرضا |
إذا الفتى ذمّ عيشا في شبيبته |
|
فما (٤) يقول إذا عصر الشّباب مضا (٥)؟ |
وقد تعوّضت عن كلّ بمشبهه |
|
فما وجدت لأيّام الصّبا عوضا (٦) |
صفراء لون التّبر مثلي جليده (٧) ، |
|
على نوب الأيام والعيشة الضّنك |
تريك ابتساما دائما وتجلّدا (٨) |
|
وصبرا على ما نابها وهي في الهلك |
ولو نطقت يوما لقالت أظنّكم |
|
تخالون أنّي من حذار الرّدى أبكي |
فلا تحسبوا دمعي لوجعه وجدته (٩) |
|
فقد تدمع العينان (١٠) من كثرة الضّحك (١١) |
وأنشدنا أبو الحسين (١٢) ببعلبكّ : أنا جعفر ، أنا السّلفيّ ، أنا أبو المكارم عبد
__________________
(١) البيتان في «لزوم ما لا يلزم» ٢ / ٥٧٥ وفيه : «إن الفتى مع الفتن».
(٢) هكذا في الأصل.
(٣) في «معجم الأدباء» : «لي».
(٤) في «معجم الأدباء» : «ما ذا».
(٥) هكذا في الأصل.
(٦) معجم الأدباء ٣ / ١٣٨ ، ١٣٩.
(٧) في «دمية القصر» ١ / ٢٠٤ : «وصفراء مثلي في هواها جلية».
(٨) في «دمية القصر» : «وتهلّلا».
(٩) في «دمية القصر» : «فلا تعجبوا من ضحكها وابتسامها».
(١٠) في «دمية القصر» ، «الأجفان». وفي نسخة أخرى : «فقد تدمع العينان من شدّة».
(١١) الأبيات في : شروح سقط الزند ٤ / ١٦٨٣ ، ودمية القصر ١ / ٢٠٤ ، ٢٠٥ ، وإنباه الرواة ١ / ٦٨.
(١٢) هو : علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عيسى اليونيني. ضربه شخص بعصا على رأسه وهو في خزانة الكتب بمسجد الحنابلة ببعلبكّ ، وتوفي بعد ذلك في سنة ٧٠١ ه. ببعلبكّ. (انظر =