وأبي الصّقر الكاتب ، ومأمون بن أحمد ، وأبي بكر محمد بن حيّويه الكرجيّ ، وأبي بكر بن خلّاد النّصيبيّ ، ومحمد بن محمويه النّسويّ.
روى عنه : أبو مسلم بن غرو ، والحسن بن عبد الله بن ياسين ، ومحمد بن الحسن الصّوفيّ ، وأبو القاسم الخطيب.
قال شيرويه : كان صدوقا.
وتوفّي في جمادى الآخرة.
ـ حرف الباء ـ
١٩١ ـ باديس بن المنصور بن بلّكين بن زيري بن مناد (١).
الأمير أبو مناد الحميريّ الصّنهاجيّ.
ولي إفريقية للحاكم ، ولقّبه الحاكم : نصير الدّولة.
وكان باديس ملكا كبيرا حازما شديد البأس ، إذا هزّ رمحا كسره (٢). ولد بأشير سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، فلمّا كان في ذي القعدة سنة ستّ وأربعمائة أمر جيوشه بالعرض ، فعرضوا بين يديه إلى وقت الظّهر ، وسرّه حسن عسكره ، وانصرف إلى قصره ومدّ السّماط ، فأكل معه خواصّه ثمّ انصرفوا. فلمّا كان الليل مات فجأة ، فأخفوا أمره ، ورتّبوا أخاه كرامة بن المنصور حتّى وصلوا إلى ولده المعزّ بن باديس فبايعوه ، وتمّ له الأمر (٣).
وقيل : إنّ سبب موته أنّه قصد طرابلس ونزل بقربها عازما على قتالها ، وحلف أن لا يرحل عنها حتّى يعيدها فدنا للزّراعة. فاجتمع أهل البلد إلى
__________________
(١) انظر عن (باديس بن المنصور) في :
الكامل في التاريخ ٩ / ١٢٧ ، ١٥٢ ـ ١٥٤ ، ٢٥٣ ـ ٢٥٦ ، ووفيات الأعيان ١ / ٢٦٥ ، ٢٦٦ رقم ١٠٨ ، والبيان المغرب ١ / ٢٤٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٤٤ ، ١٤٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٢١٦ ، ٢١٧ رقم ١٢٦ ، والوافي بالوفيات ١٠ / ٦٨ ، ٦٩ رقم ٤٥٠٧ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٤ ، وتاريخ ابن خلدون ٦ / ١٥٧ ، وأعمال الأعلام في من بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام للسان الدين الخطيب ق ٣ / ٦٩ ، ورقم الحلل ، له ١٢٨.
(٢) وفيات الأعيان ١ / ٢٦٥.
(٣) وفيات الأعيان ١ / ٢٦٥ ، ٢٦٦.