أخذ العربيّة عن : أبي سعيد السّيرافيّ.
ثمّ لزم أبا عليّ الفارسيّ حتّى أحكم الفنّ ، وتصدّر ببغداد.
وحدّث عن : دعلج ، وأبي عمر الزّاهد.
روى عنه : القاضي أبو الطّيّب الطّبرانيّ ، وأبو الفضل محمد بن المهتدي ، وغيرهما.
١٨٩ ـ أحمد بن عليّ بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال (١).
أبو نصر النّيسابوريّ ، الأمير العريض الجاه ، البسيط الحشمة ، إنسان عين آل ميكال الّذي كان يضرب به المثل في الخصال.
توفّي بقلعة غزنة في سنة ستّ ، ولم يحدّث.
سمع من جدّه.
وله شعر حسن رائق ، وأدب رائع ، وبلاغة وبراعة.
وكان جمال مملكة يمين الدولة محمود بن سبكتكين وطراز دولته ، وفيه يقول الأديب الخوارزميّ :
زفّ المنام إليّ طيف خياله |
|
لو أنّ طيفا كان من أبداله |
ولو أنّ هذا الدّهر يشكر لم يدع |
|
شكر الأمير وقد غدا من آله |
الوفر عند نواله ، والنّيل عند |
|
سؤاله ، والموت عند سياله |
والخلق من سوّاله ، والجود من عدله |
|
والدّهر من عماله |
تتجمّع الأموال في أمواله |
|
فيفرّق الأموال في آماله |
شيخ البديهة ليس يمسك لفظه |
|
فكأنّما ألفاظه من ماله |
١٩٠ ـ إبراهيم بن جعفر بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن الصّبّاح بن عبدة.
أبو الحسن الأسدي الهمدانيّ ، الحنّاط ، الشّاهد.
ولد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
وسمع سنة ثلاث وأربعين من : أبي القاسم بن عبيد ، وأوس الخطيب ،
__________________
(١) انظر عن (أحمد بن علي بن إسماعيل) في :
ديوان الإسلام لابن الغزّي ٤ / ٢٠٣ رقم ١٩٣٥.