قرأت على عمر بن عبد المنعم في سنة ثلاث وتسعين ، عن أبى اليمن الكندي ، أنا عبد الرحمن بن محمد [الشيباني ، أنا محمد] (١) بن على الهاشمي ، ثنا عمر بن إبراهيم إملاء ، ثنا محمد بن هارون الحضرميّ ، ثنا زياد بن أيوب ، ثنا أبو معاوية الضّرير ، ثنا عاصم الأحول ، عن أنس قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن الصّوم في السّفر ، فقال ، «من أفطر فرخصة ، ومن صام فالصّوم أفضل» (٢).
صحيح ، غريب.
عمر بن داود بن سلمون (٣) ، أبو حفص الأنطرطوسي الأطرابلسي.
حدّث عن محمد بن إبراهيم الدّيبلى ، وأبى روق الهزّانى ، وابن عقدة ، وجماعة.
روى عنه : أبو على الأهوازي ، وأحمد بن الحسن الطّيّانى.
كان يروى الموضوعات.
وقال الأهوازي. سمعته يقول : ختمت اثنتين وأربعين ألف ختمة ، وذكر أن مولده سنة خمس وتسعين ومائتين ، وسمعته يقول : تزوّجت مائة امرأة ، واشتريت ثلاثمائة جارية.
مات سنة تسعين.
عيسى بن سعيد بن سعدان (٤) الكلبي القرطبي ، أبو الأصبغ ، المقري ، المحقّق.
__________________
(١) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل ، والاستدراك من سير أعلام النبلاء.
(٢) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى عن أنس بلفظ : «إن أفطرت فرخصة الله ، وإن صمت فهو أفضل».(السنن الكبرى ٤ / ٢٤٥). والحديث رجاله ثقات. أخرج نحوه البخاري ٤ / ١٥٧ ، ومسلم (١١٢١) ، ومالك في الموطّأ ١ / ٢٩٥ ، عن أنس بن مالك قال : سافرنا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر ، ولا المفطر على الصائم.
وفي الباب عن عائشة ، أنّ حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم : أأصوم في السفر؟
وكان كثير الصيام. فقال : «إن شئت فصم ، وإن شئت فأفطر».
(٣) الأنساب ١٠٥ ب ، مرآة الزمان ـ ج ١١ ق ٢ / ٢١١ ، معجم البلدان ١ / ٣٢٩ ، تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٥ / ٣٧٥ و ٢٦ / ١١٥ و ٣١ / ٣٨٧ ، الوافي بالوفيات ٦ / ٣٧ ، لسان الميزان ٤ / ٣٠٢ ، المغنى ٢ / ٤٦٥ ، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان ق ١ ـ ج ٣ / ٣٧٩ رقم ١١٥١.
(٤) تاريخ علماء الأندلس ١ / ٣٣٦ ، ٣٣٧ رقم ٩٩٢ ، بغية الملتمس ٤٠٣ رقم ١١٤٦ ، معرفة القراء الكبار ١ / ٣٠٧ رقم ٨.