البعض الخارج خاليا لامتناعه على رأيهم ، بل لأن المصّ اخرج بعض الهواء واحدث في الهواء الباقي تخلخلا فكبر حجمه بحيث يشتغل مكان الخارج أيضا ، ثم اوجد في ذلك الهواء المتخلخل البرد الذي في الماء تكاثفا فصغر حجمه وعاد بطبعه إلى مقداره الذي كان له قبل المصّ فدخل فيها الماء ضرورة امتناع الخلاء.
وفي المباحث للفخر (ج ١ ص ٥٦٩) : ان القارورة تمصّ فتكبّ على الماء فيدخلها الماء فإما أن يكون قد وقع الخلاء وهو محال ، وإما أن يكون الجسم الكائن فيها قد تخلخل بالقسر الحامل اياه على تخلية المكان ثم كثفه برد الماء أو تكاثف بطبعه فرجع الى حجمه الطبيعي عند زوال السبب المخلخل اياه خارجا عن طبعه وذلك هو المطلوب.
وفي الدليل بعض شبهات اوردوها في الكتب المطولة اشار الى جوابها صاحب المنظومة في الحكمة في التعليقة بقوله : فيتكاثف هواء القارورة ببرد الماء أو لتنافر هما او شبه ذلك فيرجع الى الخلف ويتبعه الماء او المائع الآخر لمحالية الخلاء بخلاف ما اذا كانت غير ممصوصة (ص ٢٤٣ ط ١ أعلى).
قوله : في جميع الأقطار. ٢٦٧ / ١
اي في جميع الابعاد.
قوله : ببطلان الكمون والورود. ٢٦٧ / ١١
مقابل الكمون هو البروز. ووجه الورود ظاهر أيضا وفي الشرح ما يدل عليه. والنسخ كلّها ببطلان الكمون والورود مكان الكمون والبروز. وفي بعضها كلمة البروز مكتوبة على صورة خ ل. والنسخة المنسوبة الى خط الخواجة أيضا : ببطلان الكمون والورود. وفي المباحث المشرقية : اصحاب الكمون والظهور (ج ١ ط ١ ص ٥٧٦). وعبارة الخواجة في شرحه على الفصل الثالث والعشرين من النمط الثاني من الاشارات كانت بلفظة البروز والورود ، وتقدم الكلام فيهما (ص ٥٤٧).
قوله : يقتضي الاختلاف. ٢٦٨ / ٢٠
كما في (ش ص ز د) وفي (م ق ت) ونسخ اخرى : مقتض للاختلاف. ولكن الصواب هو الاول كما نصّ به الشارح في بيان المتن التالي حيث يقول : أي وتضاد الاولين يقتضي التضاد.