وقوله : وان حصلت الغايتان ، ١٣٠ / ٨
اي غاية القوة المحركة وغاية القوة الشوقية.
قوله : فهو الجزاف والعبث. ١٣٠ / ٩
الشيخ جعلهما اثنين حيث قال في الخامس من سادسة إلهيات الشفاء في اثبات الغاية (ج ٢ ط ١ ص ٥٤١) : كل نهاية ينتهي إليها الحركة وتكون هي بعينها الغاية المتشوّقة التخييلية ولا يكون المتشوقة بحسب الفكرة ، فهي التى تسمى العبث. وكل غاية ليست هي نهاية الحركة ومبدؤها تشوق تخيلي غير فكري فلا يخلو اما أن يكون التخييل وحده هو المبدأ لحركة الشوق سمي ذلك الفعل جزافا ولم يسم عبثا الخ. وكذلك الخواجة في شرحه على الفصل الاخير من خامس الاشارات جعلهما اثنين وقد تقدم آنفا.
قوله : واثبتوا للطبيعيات غايات الخ. ١٣٠ / ١٢
قال الشيخ في الفصل التاسع عشر من ثامن الاشارات : إذا نظرت في الامور وتأملتها وجدت لكل شيء من الاشياء الجسمانية كمالا يخصّه وعشقا اراديا أو طبيعيا لذلك الكمال وشوقا طبيعيا أو اراديا إليه اذا فارقه رحمة من العناية الاولى على النحو الذي هو به عناية.
وقال الخواجة في الشرح : وللشيخ رسالة لطيفة في العشق بيّن فيها سريانه في جميع الكائنات.
اقول : هذه الرسالة قد طبعت مع عدة رسائل اخرى للشيخ مترجمة بالفرنسية أيضا. وكتبها الشيخ باسم تلميذه ابي عبد الله المعصومي الذي قال ابن سينا في حقه : ابو عبد الله مني بمنزلة أرسطاطاليس من افلاطون.
وكذا قال الخواجة في شرح الفصل السابع من رابع الاشارات في البحث عن العلة الغائية ما هذا لفظه : اعترض الفاضل الشارح بانهم يثبتون للأفعال الطبيعية عللا غائية والقوى الطبيعية لا شعور لها فلا يمكن ان يقال تلك الغايات موجودة في اذهانها ، ولا أن يقال انها موجودة في الخارج لان وجودها متوقف على وجود المعلولات فاذن تلك الغايات غير موجودة وغير الموجود لا يكون علة للموجود ولا خلاص عنه إلّا بان يقال ليس للأفعال الطبيعية غايات.