ويقفون عند ذلك باعتبار انه تلقن عن الامام علي (ع).
(الخامسة) اليوم الآخر (يوم ظهور الله) كل ما حاولت تفهمه أنهم يريدون باليوم الآخر يوم ظهور الله في شخص وحلوله فيه ، وهو اعتقاد (غلاة التصوف) انفسهم ، وهذه العقيدة هي معتقدة الغلاة الآخرين ، وهي في الأصل لا وجود لها عند المسلمين بل يكفرون القائلين بها ، وان الاعتقاد باليوم الآخر من اركان العقيدة الاسلامية والمنقول أنهم يلقنون موتاهم بقولهم : اذا جاءك منكر ونكير فقل عندي كذا حنطة وكذا شعير وكلها مدخرة في المخازن الفلانية ، فاذا لم يرض فأعطه صحن عدس وفنجان خمر ، فان لم يقبل فقل له أنا كاكائي أعزب عني واذهب إلى غيري ، وحينئذ يذهب عنك وامض أنت إلى الجنة.
وهذه القصة تؤيد انهم لا يلقنون الميت بالشهادتين ولا يبالون بالموت ، مما يؤيد الانتقال والتناسخ إلى أمد معين ، فلا معنى للركون إلى هذه العقيدة أعني الاعتقاد باليوم الآخر ولا يعرفونها.
(السادسة) أعيادهم ، لا يراعون العبادات والتكاليف الشرعية ، ويعرفون بالنيازية ـ أعني أصحاب النذور ـ كما يدعون غيرهم بالنمازية ـ أي أهل الصلوات ـ ولكن لا يخلون من القيام ببعض المراسم الدينية ، ففي ١١ من كانون الثاني من كل سنة يقومون بصيام يوم واحد يدعونه يوم الاستقلال ، ثم يصومون ثلاثة أيام يدعونها أيام الصوم ، ويوم واحد بعدها ينعتونه بيوم العيد ، وليس لهم غير ذلك ، ويقال أنهم يصومون أول يوم عطارد المعروف بطلوع سهيل يصومون يوما منه.
(السابعة) أن يكون الكاكائي أخا الكاكائي وأن تعتبر الكاكائية حراما عليه فيما عدا الزواج المشروع ، وأن لا ينظر إليها بسوء ، وأن تعد الكاكائية الكاكائي أخاها وبيت الواحد بيت الآخر وأن لا يميزه عن بيته ،