أن عمارا تقتله الفئة الباغية ، واجمعوا على أنه قتل مع علي بصفين وله ثلاث وتسعون سنة.
ومن وافق مودته مودة علي عليهالسلام ، وهم اوّل من سمي باسم التشيع والشيعة من هذه الأمة ، لأن اسم التشيع قديم شيعة ابراهيم وموسى وعيسى والأنبياء صلوات الله عليهم اجمعين ا ه.
وقال الأمين في اعيان الشيعة ناقلا عن اصل الشيعة واصولها تأليف العلامة الكبير الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء قال ما حاصله : اوّل من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو صاحب الشريعة الاسلامية محمد ابن عبد الله (ص) ، أي إن بذرة التشيع وضعت مع بذرة الإسلام جنبا الى جنب ، ولم يزل باذرها يتعاهدها حتى نمت وازهرت في حياته واثمرت بعد وفاته ، وشاهدي احاديث اجلاء علماء السنة واعلامهم ، مثل ما رواه السيوطي في الدر المنثور في تفسير كتاب الله بالمأثور في تفسير (أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) قال : اخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : كنا عند النبي (ص) فأقبل علي فقال النبي : والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ، ونزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ).
واخرج ابن عدي عن ابن عباس قال : لما نزلت (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) قال رسول الله (ص) لعلي : أنت وشيعتك يوم القيامة راضون مرضيون.
واخرج الحافظ ابن مردويه عن علي قال لي رسول الله (ص) : ألم تسمع قول الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) انت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض اذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين ـ انتهى كلام الدر المنثور.