ببرد ريق أبي بكر ، فناديت ، فقام إليّ رجل ، فأخبرته ، وأسخن لي ماء ، فتوضّأت به ، وجاءني بثياب ونفقة وقال : هذا فتوح ، فقمت فقال : أين تمرّ الله الله ، فجئت المئذنة وأذّنت الصّبح : «الصلاة خير من النوم» ، ثم قلت قصيدة في الصحابة ، فأخذت إلى الوالي فقال : يا هذا اذهب ولا تقم ببلدي ، فإنّي أخاف من أصحاب الأخبار وأدخل فيك جهنّم ، فخرجت وأتيت عمان ، فاكتريت مع عرب الكوفة ، فأتيت واسط ، فوجدت [أمّي] (١) تبكي عليّ ، وأنا كل سنة أحجّ وأسأل عن القدس لعلّ تزول دولتهم ، فرأيته طلق اللسان ألثغ.
* * *
وفي المحرّم ولي إمرة دمشق بدر الشمولي الكافوري (٢) ، ولي نحوا من شهرين من قبل أبي محمود الكتامي نائب الشام للمعزّ ، ثم عزل بأبي الثّريّا الكردي (٣) ، ثم ولي دمشق ريّان (٤) الخادم المعزّي ، ثم [عزل] (٥) أيضا بعد أيام بسبكتكين التركي (٦).
* * *
__________________
(١) إضافة على الأصل.
(٢) أمراء دمشق ص ١٧ رقم ٦٠.
(٣) أمراء دمشق ـ ص ٢٣ رقم ٧٨.
(٤) أمراء دمشق ـ ص ٣٤ رقم ١١١.
(٥) إضافة على الأصل.
(٦) أمراء دمشق ٣٧ رقم ١١٩.