[حوادث]
سنة خمس وستين وثلاثمائة
فيها كتب ركن الدولة أبو علي بن بويه إلى ولده عضد الدولة أبي شجاع أنّه قد سنّ وأنّه يؤثر مشاهدته ، فاجتمعا ، فقسم ركن الدولة الممالك بين أولاده فجعل لعضد الدولة فارس وكرمان [وأرّجان] (١) ولمؤيّد الدولة الرّيّ وأصبهان ، ولفخر الدولة همذان والدّينور ، وجعل ولده أبا العبّاس في كنف (٢) عضد الدولة (٣).
وفي رجب عمل مجلس الحكم في دار السلطان عزّ الدولة ، وجلس ابن معروف ، لأنّ عزّ الدولة التمس ذلك ليشاهد مجلس حكمه كيف هو (٤).
* * *
وفيها وفي التي تليها كانت الحرب (٥) تستعر بين هفتكين وبين جوهر المعزّي بأعمال دمشق ، وعدّة الوقائع بينهما اثنتا عشرة وقعة ، منها وقعة الشاغور (٦) التي كاد يتلف فيها جوهر ، ثم كان بينهما عدّة وقعات بعد ذلك (٧).
__________________
(١) زيادة من (المنتظم ٧ / ٨٠).
(٢) في الأصل «كشف».
(٣) المنتظم ٧ / ٨٠.
(٤) المنتظم ، تاريخ الخلفاء ٤٠٦.
(٥) في الأصل «الحرق».
(٦) الشاغور : بالغين المعجمة ، محلّة بالباب الصغير من دمشق مشهورة وهي في ظاهر المدينة.
(معجم البلدان ٣ / ٣١٠).
(٧) راجع في ذلك : ذيل تاريخ دمشق ١٦ و ١٧.