[حوادث]
سنة ثلاث وستين وثلاثمائة
فيها تقلّد قضاء القضاة أبو الحسن محمد بن أمّ شيبان الهاشمي ، وعزل ابن معروف بحكومة ابتغى فيها وجه الله ، وسأل مع ذلك الإعفاء من القضاء ، فخوطب أبو الحسن ، فامتنع ، فألزم ، فأجاب وشرط لنفسه شروطا ، منها أنّه لا يرتزق على القضاء ولا يخلع عليه ولا يسأم (١) ما لا يوجبه ، ولا يشفع إليه في إنفاق حق أو فعل ما لا يقتضيه شرع.
وقرّر لكاتبه في كل شهر ثلاثمائة درهم ، ولحاجبه مائة وخمسون درهما ، وللفارض على بابه مائة درهم ، ولخازن ديوان (٢) الحكم ، والأعوان ستمائة درهم ، وللفارض (٣).
وركب إلى المطيع لله حتى سلّم إليه عهده ، فركب من الغد إلى الجامع ، فقرئ عهده ، [و] تولّى إنشاءه أبو منصور أحمد بن عبيد (٤) الله الشيرازي صاحب ديوان الرسائل (٥) وهو :
__________________
(١) كذا في الأصل ، وفي المنتظم ٧ / ٦٤ «يأمر».
(٢) في المنتظم ٧ / ٦٤ «دار».
(٣) «وللفارض» ليست في المنتظم.
(٤) وفي المنتظم ٧ / ٦٤ «عبد».
(٥) قارن بتكملة تاريخ الطبري ١ / ٢١٣ ، والمنتظم ٧ / ٦٤.